سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال ينفي لـRue20.Com فقدانه لأموال بمطار باريس

زنقة 20 . الرباط

نفى السفير المغربي لدى الأمم المتحدة “عمر هلال” أن يكون هو المعني بحادثة فقدان مبلغ مالي بمطار “شارل دوغول”بالعاصمة الفرنسية باريس الأربعاء الماضي.

وقال “هلال” في تصريح لـRue20.Com أنه لم يتواجد في فرنسا طوال هذا الأسبوع حيث قال إنه كان منشغلاً بقضايا المغرب بالأمم المتحدة كما أنه شارك إلى جانب الأميرة للا حسناء، في حفل تسلم جائزة الحرية “مارتن لوثر كينج أبراهام جوشوا هيشل” الممنوحة للملك الراحل محمد الخامس بنيويورك.

هذا وكانت مجموعة من المصادر الصحفية قد تحدثت عن ضياع دبلوماسي مغربي لمبلغ 20 ألف يورو بمطار باريس قبل أن تلقي الشرطة الفرنسية القبض على موظف بالمطار عثر على المبلغ واحتفظ به لنفسه.

وكان المبلغ المذكور قد سقط من حقيبة الدبلوماسي المغربي أثناء توجهه لنيويورك من باريس.

السفير المغربي عمر هلال الذي انتقل من ممثل دائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف إلى منصب أكثر حساسية، وهو الممثل الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك بأمر من الملك محمد السادس اعتبره كثيرين اعترافاً على أعلى مستوى برجل محنك استطاع زعزعة خصوم المغرب بأروقة الأمم المتحدة سواء عندما كان ممثلا للمغرب في جنيف أو في مهمته الحالية.

اختيار هلال جاء أساسا لكفاءة الرجل وروحه القتالية والصلابة التي أبان عليها أمام تعنت و ادعاء الجزائريين في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.

عمر هلال تَمثَّلَ خطاب الملك الّذي حث فيه مؤسسات الدولة على الانتقال إلى سياسة الهجوم للدّفاع عن قضية الصحراء، وكان مجلس حقوق الإنسان بجنيف في جلسة نقاش عامّ، الشهر الماضي، ينصت إلى السفير المغربي الذي كان بصدد دفع كل تهجمات السفير الجزائري ضدّ الوحدة الترابية المغربيّة بلغة دبلوماسية قوية ومتماسكة، خاصّة عندما ادّعى هذا الأخير كذبا أن الجزائر مجرد ملاحظ في نزاع الصحراء. ليصعقه عمر هلال بالقول: “السفير الجزائري يدعي أن بلاده ليست إلاّ ملاحظا في نزاع الصحراء المغربية. وكما قد لا يحلو للسفير الجزائري سماع ذلك، فهذه هي أكذوبة القرن”.

السفير عمر هلال حاصل على الإجازة في العلوم السياسية سنة 1974 بالرباط و شغل منذ نونبر 2008 منصب سفير ممثل دائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف ، وهو نفس المنصب الذي سبق أن شغله من دجنبر 2001 إلى ماي 2005.

كما شغل منصب كاتب عام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون من ماي 2005 إلى نونبر 2008 بالإضافة لعدة مناصب قبل أن يصبح في الفترة من 1985 إلى 1991 مستشارا، نائبا للسفير في البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف .

وتقلد هلال من 1991 إلى 1993 منصب رئيس مصلحة بالجمعية العمومية وبمجلس الأمن في مديرية المنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون.

وكان عضوا بديوان كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون من 1993 إلى 1996 ، قبل أن يتم تعيينه سفيرا للمغرب بأندونيسيا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلاندا من 1996 إلى 2001.

كما كان هلال في 1993 عضوا في اللجنة الدولية للخبراء القانونيين المكلفة بتطبيق الاتفاقية التي تحظر استعمال الأسلحة الكيماوية، وساهم أيضا بصفته عضوا في الوفد المغربي في عدة ندوات واجتماعات إقليمية ودولية.