زنقة 20 . الرباط
عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الخميس بنيويورك، عن شكره للملك محمد السادس، وللحكومة المغربية، عقب توقيع الاتفاق السياسي “التاريخي” بين الأطراف الليبية.
وقال كي مون “إنني أشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية” لاحتضان حفل توقيع الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، والرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإخراج البلاد من أزمتها.
وأكد بان كي مون، أن هذا الاتفاق يعد “خطوة حاسمة” في مسلسل الانتقال لما بعد الثورة الليبية، والذي يأتي بعد أشهر من عدم الاستقرار وعدم اليقين. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، عن أمله في أن يضع هذا الاتفاق ليبيا على طريق بناء دولة ديمقراطية “تقوم على مبادئ الاندماج، وحقوق الإنسان، ودولة الحق والقانون”.
وشدد كي مون، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، على أن “الباب يظل مفتوحا في وجه جميع الراغبين في الالتحاق بطريق السلام”، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل من أجل “توسيع قاعدة دعم الحكومة الجديدة”.
من جهتها، رحبت جامعة الدول العربية، بإنجاز التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات، معربة عن تقديرها وشكرها للمملكة المغربية على استضافتها الكريمة لهذا الحدث الهام.
ودعا نبيل العربي الأمين العام للجامعة، في بيان له نشر بالمناسبة، إلى بدء عملية سياسية شاملة تتسع لتضم جميع الأطراف الليبية وتسفر عن حل القضايا العالقة بين مختلف مكونات الشعب الليبي.
وأكد الأمين العام استعداد الجامعة العربية للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني الليبية الجديدة والتي دعا للإسراع في تشكيلها، مشددا على ضرورة توفير الدعم اللازم لها من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق وتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الاستقرار الأمني والسياسي، وبما يحفظ وحدة ليبيا وشعبها في مواجهة ما يتهددها من مخاطر وتحديات، خاصة في مكافحة أنشطة “التنظيمات الإرهابية”.