زنقة 20 | محمد المفرك
راسلت فعاليات المجتمع المدني بمراكش الديوان الملكي بالرباط لرفع الحيف و التهميش و كل أشكال الفساد عن مدينة مراكش.
واكدت الفعاليات المذكورة ان “مراكش أصبحت تعيش سكتة قلبية في ظل استفحال الفساد و المفسدين، ليتأكد أن جيوب المقاومة ترفض كل إصلاح ينادوي به الملك و يرعاه بل يصرون على تكريس منظومة الفساد التي ترعى مصالحهم الشخصية مستغلين حالة الطوارئ للمتاجرة في مآسي الناس. أما الوطن و الأوفياء من رعاياكم فيبقى الملك الملجأ الوحيد لهم، فلا أذن تصغي و لا عين ترى و كأن الجميع متواطئ ضد هذه البقعة الطاهرة من تراب المملكة الشريفة”.
واضافت الفعاليات انه” على غرار جل الإدارات و المؤسسات العمومية التي تعرف شللا و تهاونا في إنجاز الأوراش الكبرى التي نادى بها الملك تعرف المنظومة الصحية في المدينة سقوطا حرا رغم كل مجهودات الأطر الصحية و رغم كل صيحات الفزع من هنا، ونواقيس الخطر التي قامت الساكنة بدقها إيذانًا بقرب انهيار المنظومة الصحية التي تنتظر إصلاحًا عاجلًا وسريعًا وجب العمل عليه لإنقاذ المنظومة الصحية بمراكش رغم ان الجميع يتهرب من لحظة الحقيقة، لحظة الإصلاح الجذري والشامل لما تختلج صدورهم من أشياء يصعب فهمها حيث تم التنبيه خلال كل نسخ مناظرة مراكش للمجتمع المدني على ضرورة إصلاح الجانب الصحي و ذلك بإصدار توصيات و مراسلة الجهات الوصية لكن دون جدوى وتجاهل المسؤولين محليا و جهويا و حتى على صعيد المركزي فالمدينة الحمراء تختنق و تئن تحت وطأة الوباء الذي انتشر كالنار في الهشيم، ليزيل البهجة عن محيى الساكنة و ترتسم على الوجوه نظرة اليأس و الفزع فالموت يحلق فوق رؤوسهم و هم مكدسون في أروقة المستشفيات بل منهم من قضى نحبه و هو يبحث عن مكان بالمستشفى”.
و على صعيد آخر اضافت الفعاليات ان “الكل يتخبط في قراءة بلاغات وزارة التربية و التكوين و التعليم العالي و ما سيترتب عنها لا قدر الله إذا تفشى الوباء بالأسرة التعليمية و بالتالي كل أسر المتمدرسين، ليعيش الجميع حالة ريبة و رعب مترقبين ما ستأتي به الأيام ويعلن لفشل السياسة المتبعة فكيف يعقل أن المنتخبون و المسؤولون يتبعون المناصب و المكاسب و يكدسوا الثروات من المال العام و يتركوا المدينة الحمراء تنهار أمام الوباء الفتاك الامر الذي وجب عليه دق ناقوس الخطر و المناداة بتدخل عاجل على جميع الأصعدة ( صحيا، اقتصاديا، اجتماعيا…) فعلى سبيل الذكر لا الحصر كيف يمكن لمدينة أن تستمر في الحياة و هي ترتكز أساسا على الرصيد السياحي والمهن و الحرف التقليدية التي أوصدت أبوابها مكرهة بعد الحجر على المدينة دون إيجاد بديل حقيقي”.