زنقة 20 . متابعة
تشهد الدنمارك تزايداً في أعداد مصابي كورونا بين الجاليات المهاجرة، بحسب معهد الأمصال الوطني في كوبنهاغن.
وتشير أرقام المعهد إلى أنّ معدلات الإصابة بين الأشخاص من خلفيات عرقية غير دنماركية وصلت إلى 59% أخيراً، رغم أنّ هؤلاء لا يشكّلون سوى نسبة 14% من مجموع سكان البلاد.
وأشارت مديرة قسم الأمراض المعدية في معهد الأمصال الدنماركي، تيرا غروف كراوس، إلى أنّه من الممكن أن يكون لحاجز اللغة دور في تزايد الإصابات بين هذه المجموعات المهاجرة، إذ سجّلت، في الأسبوع الماضي، إصابة 247 شخصاً بكورونا.
وتضيف كراوس، في تصريح للتلفزيون الدنماركي، أنّه من الممكن إعادة الأسباب إلى “توافد البعض من خارج تلك البيئات، وإلى حجم العائلات والتجمّعات الأسرية الكبيرة، ولا يمكننا في الوقت ذاته استبعاد مشكلة اللغة لدى البعض، وهو ما يصعّب عملية تتبّع العدوى بين فئات إثنية غير دنماركية”.
ووفقاً لتقرير للتلفزيون الدنماركي، فإنّ نسبة الإصابات بين المنحدرين من العراق والمغرب والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة هي الكبرى بين فئات المهاجرين غير الغربيين.
وتنتشر العدوى بين المهاجرين في عدد من بلديات الدنمارك، وإن كان الرقم الأكبر للإصابات يتركّز في العاصمة كوبنهاغن وآرهوس (وسط)، وبلديات هيرلوف ولونغبي وكويا (شرق).
ولاحظ المعهد الوطني للأمصال أنّه، في الأسابيع الأخيرة، بعد إعادة الفتح الجزئي للبلاد، تزايدت نسبة المصابين من المهاجرين، إذ سجّلت الفترة حتى 12 يونيو الماضي إصابة ما نسبته 24% من أصول مهاجرة، من بين أكثر من 10 آلاف إصابة في عموم الدنمارك.