زنقة 20 | علي التومي
كشف تقرير المكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن المساحات المزروعة بالقنب الهندي في المغرب بلغت 47 ألف هكتار خلال سنة واحدة.
وقامت السلطات باجتثاث 350 هكتارا من الأراضي المزروعة بالكيف، ليتم حصاد 46 ألف و605 هكتارات خلال الموسم نفسه، وإنتاج 53 ألفا و652 طنا من عشب الكيف، استخرج منها 703 أطنان من الحشيش.
وقال التقرير نفسه إن إنتاج القنب الهندي والحشيش بالمغرب عرف تراجعا خلال الفترة المتراوحة بين 2017 و2018 على الرغم من زيادة المساحات المزروعة وعدم قيام السلطات بعملية اجتثاث الأراضي المزروعة بالكيف.
وكشف التقرير مسالك تهريب المخدرات الصلبة مثل الكوكايين والهيروين، وأكدت خريطة التهريب أن الكوكايين مصدره الرئيسي من دول غرب أمريكا اللاتينية وتحديدا كولومبيا وبيرو وبوليفيا، وأن المسارات التي يسلكها المهربون تتم عبر البرازيل وصولا إلى إفريقيا جنوب الصحراء، ثم شمال إفريقيا، انتهاء بأوروبا الوسطى، بحسبما اوردت المساء.
وأشار التقرير إلى أن الكوكايين أضحى واحدا من المنشطات الرئيسية المتحدة لعام 2018، وأوضحت الخريطة أن أكثر المسالك شيوعا هي التي تتخذ لها طريقا مباشرا من كولومبيا إلى أوروبا، أو مرورا بجزر الكاريبي، أو من الإكوادور نحو المكسيك انتهاء بأوروبا وأمريكا ثم كندا، ومن المسالك من تتخذ لها طريقا أطول من البرازيل، مرورا عبر المحيط الأطلسي إلى جنوب إفريقيا نحو وسط إفريقيا،ط.
وأضاف التقرير ذاته أن الإنتاج تراجع إلى 23 ألفا و702 طن من عشب القنب، لم تستخرج منه سوى 423 طنا من الحشيش، مما يعني أن إنتاج الحشيش تراجع بنسبة 40 في المائة مقارنة ب 2017.
وعزا التقرير نفسه أسباب انتشار المخدرات في مناطق كثيرة إلى التوسع المتواصل في أسواق المخدرات، إضافة إلى عدة عوامل مثل التوسع الحضري، والتغيرات السكانية، بما في ذلك تزايد عدد الشباب، والحرمان الاجتماعي والاقتصادي، وكلها مرتبطة بالسياق الإنمائي الأوسع للأمم.