زنقة 20 . الرباط
أعلن محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري أن بلاده بدأت رسميا إجراءات للحصول على ملكية مسجد باريس. وقال عيسى في تصريحات نقلتها الصحف الجزائرية اليوم الخميس، أمام لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني إنه تم الشروع بصفة رسمية عبر سفارة الجزائر بباريس في الإجراءات الرامية إلى جعل المسجد الكبير لباريس ملكا للدولة الجزائرية.
وأضاف أن هذه المبادرة تأتي استنادا إلى “قانون فرنسي ينص على أنه في حال مرور 15 سنة تمول خلالها دولة أجنبية جمعية تقع تحت طائلة القانون الفرنسي، فإن تلك الدولة يصبح بإمكانها تملك هذه الجمعية، وهو الحال بالنسبة للمسجد الكبير لباريس”.
وتدير “جمعية الأحباس” ، التي يترأسها الفرنسي الجزائري دليل أبو بكر، هذا المسجد الذي كان أول جامع يبنى على الأراض الفرنسية تكريما لعشرات الآلاف من الجنود المسلمين الذين ماتوا من أجل فرنسا.
وتمول الجزائر بمليوني يورو مسجد باريس الذي يعتبر رمزا للإسلام في فرنسا التي تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا. ويدير اتحاد مسجد باريس نحو 100 مسجد آخر في فرنسا التي تضم نحو ألفي موقع للعبادة للمسلمين.
من جهة أخرى اعتبر علي زبير عن جمعية الوسيط للجالية بباريس أن المسجد الكبير لباريس ذو المعمار المغربي مبنى فريد في ميدان العمارة الدينية الإسلامية بالعاصمة الفرنسية باريس، ونشأ تكريما وتخليدا للجنود المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى.
وشرع في بناءه مهاجري شمال إفريقيا الأوائل في فرنسا وبتمويل فرنسي وإكتمل بناءه الملك المغربي أنذاك مولاي يوسف بن الحسن .
وكان الملك قد أوكل مهمة بناء المسجد للمهندس والمعماري الكبير لَمْعلم بالحاج وهو من أشهر وأمهر بنائي المغاربة إبان عصره. وبعد إتمام البناء وفي سنة 15يوليو1926 وإلى جانب الرئيس الفرنسي دومارغ حضر السلطان المغربي مولاي يوسف لتدشين مسجد باريس رفقة عدد كبير من العلماء والشخصيات المغربية نذكر من بينهم باشا مدينة الجديدة علال القاسمي والقائد حمو العزيزي والأديب سيدي الفاطمي بن سليمان وأحمد سكيرج الذي خطب وصلى في أول جمعة بالمسجد الأعظم بباريس.
وأكد ذات الباحث المغربي أنه من خلال أدوات ترميمه وبناءه والتي تشكل مدخلا هاما للتعريف به، يتضح بل تتأكد الهوية الإسلامية المغربية لهذا الجامع الكبير. فبصمات الفن المغربي وآثره الأصيل المتمثل في دقة البناء والتصاميم مازالت راسخة على جدران هذا المسجد، ولازالت شاخصة في كل مكان وكل قطعة جدران لهذا الجامع الأعظم.
ذات المتحدث أشار إلى أنه لا محل ولا أصل لكل إدعاءات تنسب بناء المسجد الأعظم لغير المغاربة وملكهم، فهي إدعاءات كاذبة قد ألقاها البعض وقاموا بتصديقها.
“فمن يقرأ التاريخ ويتمعن في تصاميم وشكل المسجد يجد الحقيقة التي وجب على كل مسلم عاقل تدبرها وفهمها حيث أن الشعب المغربي بأكمله، ملوكا وجماعات وأفرادا، لم يتوقفوا عند المسجد الأكبر بباريس بل أنشؤو وبنوا مساجد كثيرة في كل أنحاء العالم وأسسوا معالم دينية ومؤسسات إنسانية خيرية وإجتماعية ولايزالوا ينجزون ذالك” يقول الجمعوي المغربي.
ومن المنتظر أن يخلق إعلان الجزائر رسميا البدء في إجراءات الحصول على ملكية جامع باريس الجدل خاصة وأن المغرب له حضور قوي في فرنسا من خلال ترؤوس وتسيير مجموعة من المساجد في العاصمة الفرنسية ومنها الجامع الكبير بباريس.
كيف ذلك وقد كان من بناه هم المسلمين الجزائريين واول من كان امام به هو السي قدور بن غبريت بالاضافة الى كون الفن المعماري مستوحى من الاندلس و الفن المعماري الاندلسي موجود حتى في غرب ليبيا و الحديقة انشأت مطابقة لقر غرناطة