زنقة 20 . الرباط
يبدو أن وزير الصحة الحسين الوردي قد قرر خوض حرب ضروس ضد كل من ثبت في حقه التهاون أو التلاعب بصحة المواطنين، حيث قرر اليوم الخميس إعفاء مدير المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة وكذا مقتصد المستشفى وذلك بقرار توصل به مندوب وزارة الصحة بطنجة.
وأفاد مصدر خاص لموقع Rue20.Com أن وزير الصحة المتواجد حالياً مع الملك محمد السادس في الإمارات كان قد وقع قرار العزل قبل سفره مع الملك وذلك بعد توالي الشكايات والمعاناة بسبب سوء التدبير لمسؤولي المستشفى الجهوي بطنجة حيث توصل بتقرير أسود من طرف المفتشية العامة للمالية خلال الأشهر القليلة الماضية والتي دامت لمدة تفوق أربعة أيام، بعد أن تعالت أصوات المواطنين والنقابيين والأطباء بتردي الأوضاع بمستشفى طنجة.
هذا وشهد المستشفى الذي يوصف بمدينة طنجة بالمجزرة كوارث حقيقية ذهب ضحاياها مجموعة من الأبرياء ولعل آخرها وفاة فتاة بسبب خطأ طبي بالإضافة للكارثة التي أدت إلى وفاة ثمانية أطفال رضع دفعة واحدة بسبب الاهمال.
مستشفى محمد الخامس بطنجة، الدي ارتبط اسمه بالاهمال وغياب الرعاية الطبية، كان لمرات عديدة مقبرة لأطفال رضع وشبابا وشيوخ ونساء حوامل .
http://www.youtube.com/watch?v=BWuSW1nycTQ
حقوقيون و جمعويون فضلاً عن عائلات الأطفال كانوا قد نددوا بالحالة المزرية للمستشفى مطالبين الوزير المعني “الحسين الوردي” بالانكباب بجدية على توفير ميزانية كافية لتجهيز المستشفى الدي تحولت مرفقاته الى خراب وبروائح نتنة فضلاً عن تفشي الرشوة والاهمال وسط الأطباء حيث يزاول أغلبهم عملهم بمصحات خاصة والتي تدر عليهم أرباح باهضة فيما تبقى صحة المواطن آخر اهتماماتهم حسب تصريحات مجموعة من المواطنين.