زنقة 20 | الرباط
قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي ، أن نزوح التلاميذ من التعليم الخصوصي إلى العمومي لا يجب أن يتم و إلا اعتبر ذلك إخفاقاً للوزارة في الأزمة الحالية بين المدارس الخاصة و الأسر المغربية.
و أضاف أمزازي ، الذي كان يتحدث في الاجتماع الذي عقدته لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس النواب، أمس الثلاثاء ، أن المدرسة العمومية غير مستعدة حالياً لاستضافة و استقطاب الأعداد الكبيرة للتلاميذ الذين يتابعون دراستهم في المدارس الخاصة.
أمزازي كشف أن 5828 مؤسسة تعليمية خصوصية تمارس عملها حالياً بالمغرب ، و يدرس بها مليون و 46 ألف تلميذ.
و دافع الوزير أمزازي ، عن المدارس الخاصة بالقول أن 80 في المائة منها صغيرة جدا و متوسطة و مهددة بالإفلاس ، و تعيش على الرسوم التي تستخلصها من الأسر فقط.
عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للأساتذة حملة الشهادات المحرومين من الترقية، اعتبر أن كلام أمزازي “تصريح خطير جدا ولا يمكن قبوله حتى في دول مهد اللبرالية”.
و تسائل السحيمي قائلاً : “ما معنى أن ترفض الوزارة التحاق تلاميذ بالمدارس العمومية في ظل جشع و تغول المدارس الخصوصية؟ يعني الحكم على الأسر أن يظل تحت الرحمة المفقودة للمؤسسات الخاصة”.
الغريب حسب ذات المحدث ، أن ” الوزارة تعرف بأنه لا يوجد قانون يضبط أسعار التمدرس وكذلك واجبات التسجيل في الخصوصي. يعني يديروا فيهم ما بغاوا بهذا التصريح يحكم الوزير على الأسر خاصة الفئات الأقل من المتوسطة بالتشرد”.
و اعتبر أن ” التصريح ينم عن أن ضغوطات القطاع الخاص بدأت تأتي أكلها وبأن الأيام المقبلة ستكون حافلة بامتيازات غير مسبوقة للوبي الخصوصي في المغرب”.
هذا و شرعت مئات الأسر المغربية من تنقيل أبنائها من المدارس الخاصة إلى العمومية ، و ذلك في خضم أزمة دفع تكاليف الدراسة في فترة الحجر الصحي.