فعاليات جمعوية بالعيون : تخفيف الحجر الصحي سبب تفجر البؤر !

زنقة 20 | علي التومي

بذلت سلطات العيون المحلية مجهودات كبيرة في الحفاظ على نقاء مدنها من داء فيروس كورونا إلى جانب الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني حتى اصبحت تعد مدينة العيون، قبل اسابيع، من اهم المدن القليلة بالمملكة التي تخلو من أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ الموجة الأولى للجائحة قبل ثلاث اشهر.

حتى وإن كانت إحصائيات وزارة الصحة تظهر 4 حالات إصابة بفيروس كوفيد-19 بجهة العيون-الساقية الحمراء، فإن هذه الحالات قد سجلت بمدينة بوجدور التي تبعد بـ200 كيلومتر عن العيون، ذيل مارس الماضي، وتمثلت جميعها للشفاء التام.

وظل سكان طيلة الثلاث اشهر يحتفلون بنقاء عاصمة الاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية من اي حالة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد 19 وذلك بالإلتزام الرائع لسكانها بتعليمات السلطات المغربية والمكوث في المنازل حتى اعلان السلطات الحكومية مؤخرا التخفيف من اجراءات الحجر الصحي وتصنيفها ضمن المناطق رقم 1.

وهي نتيجة لم تاتي إلا بفضل، انخراط الجميع في مكافحة الفيروس، وبالعمل الرائع الذي تقوم به السلطات المحلية والمجلس البلدي والمجتمع المدني، والذين جعلوا من عاصمة الصحراء المغربية حصنا منيعا أمام الفيروس.

وتواصلت الجهود للسلطات المحلية بالمدينة، من أجل التصدي ومواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، عبر تعبئة الموارد البشرية والآليات اللوجستيكية اللازمة لتحقيق هذه الغاية.

كما عكست هذه الجهود المبذولة لجميع المتدخلين،على مستوى الجماعة الترابية للعيون ، روح المواطنة والتعبئة والالتزام بتفعيل التدابير الاحترازية المتخذة من أجل محاربة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).

وفي ذات الصدد يقول م.ع فاعل جمعوي، بان مدينة العيون كبرى حوضر الصحراء ،قاومت الفيروس طيلة الثلاث اشهر الماضية،وهذه حقيقة لايختلف اثنان عليها،مضيفا ان الفيروس لم يسجل محليا وإنما كان وافدا عبر مجموعة اشخاص قدموا مؤخرا من مدن كانت تعد حسب وزارة الصحة بؤرا للوباء.”.

واضاف ذات المتحدث ل rue20.com،بان ما نشهده اليوم من انتشار فيروس كورونا بمدن واقاليم جهة العيون الساقية الحمراء،لم يكن ليحصل ذلك لو لم تعلن الحكومة عن قرار التخفيف من اجراءات الحجر الصحي وفتح الطريق امام المواطنين للتنقل بين المدن، وهي في الحقيقة كانت مغامرة غير محسوبة العواقب وضرب لمجهودات مبذولة من طرف السلطات لاعادتنا إلى النقطة صفر.”

الفاعل الجمعوي،صرح ايضا” بان سلطات العيون،تصدت اكثر من مرة للمواطنين القادمين من مدن الشمال وللمتسللين واخضعتهم للحجر الصحي، تفاديا لانتشار الفيروس بين السكان غير ان قرار الحكومة بالتخفيف من اجراءات الحجر الصحي لم يكن سليما وشابته نواقص كونه لم يراعي الحالة الوبائية لكل منطقة ولم يحافظ على النتائج المحصل عليها خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة”.

واوضح المتحدث ذاته،ان الحالات التي سجلت باقاليم جهة العيون الساقية الحمراء كانت جميعها وافدة،انطلاقا من مستخدمي الوحدات الصناعية لتصبير السمك إلى المهاجرين السريين الافارقة والذين تسللو من مدينة طانطان عبر سيارات ذات الدفع الرباعي إلى سواحل مدينة طرفاية.”

وإلى حدود اللحظة،يضيف نفس المتحدث ان الحالات المسجلة المصابة بفيروس كورونا كوفيد 19،هي حالات لاتتحدر من مدينة العيون اصلا ولم تسكنها يوما وانما هي حالات ولجت مدينة العيون مع قرار الحكومة الأخير والقاضي بتخفيف الحجر الصحي.”

فعاليات المجتمع المدني بمدينة العيون تعتبر السلطات المحلية ومصالح مكتب حفظ الصحة وقوات الامن والدرك والأطر الطبية ابطال ورجال الصحافة ابطال وطنيين طيلة الثلاث أشهر الماضية لولا تجار البشر والمنحرفين والمهاجرين السريين والمتسللين الذين جلبوا داء فيروس كورونا إلى مدينتهم تزامنا واعلان السلطات الحكومية التخفيف من حالة الحجر الصحي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد