زنقة 20 . وكالات
تراجعت السياحة في المغرب نتيجة التحولات السلبية والانعكاسات الأمنية الإقليمية بعد أحداث متحف «باردو» التونسي الشهر الماضي، إذ أظهرت إحصاءات رسمية أن عائدات السياحة انخفضت 5.6 في المئة خلال كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين إلى 7.4 بليون درهم (800 مليون دولار)، وذلك للربع الثالث على التوالي.
وأشارت إحصاءات «المندوبية السامية في التخطيط» أن السياحة تراجعت 4.8 في المئة خلال الربع الأول الماضي، كما تراجع عدد الليالي التي أمضاها السياح في الفنادق 6.5 في المئة، والإيرادات 4.5 في المئة للعام الثاني على التوالي.
وتمثل السياحة قطاعاً استراتيجياً في المغرب يساهم بتسعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وأحد أهم مصادر العملات الصعبة.
ورصـدت الربــاط 10 ملايين يورو للترويج للسياحة في عدد من الأسواق الدولية.
وقال وزير السياحة لحسن حداد إن «التأثير الإقليمي على السياحة المغربية ضعيف، ولكنه موجود»، مطالباً المهنيين وأصحاب شركات السياحة والفنادق والجمعيات بالعمل لإنجاح الموسم السياحي الذي انطلق خلال الأعياد وإجازات الربيع.
وتراهن الفنادق المغربية على تعويض بعض الخسائر من السياحة الدولية عبر السياحة المحلية، خصوصاً في ظل تراجع عدد السياح الفرنسيين إلى المغرب وتونس ومصر بسبب الأخطار الأمنية المرتفعة.
ولكن في المقابل، ارتفعت السياحة الأوروبية، خصوصاً من إسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا إلى المغرب. وتراهن السياحة المحلية على المهاجرين من أصل مغربي المقيمين في الخارج، 20 في المئة منهم يأتون من فرنسا التي تضم نحو مليوني مغربي.
وتتزامن الصعوبات التي يواجهها قطاع السياحة مع وضع اقتصادي جيد في المغرب قد يرفع النمو إلى أكثر من خمسة في المئة خلال العام الحالي، بفضل تراجع كلفة الواردات، ومنها الطاقة والقمح والسكر، وارتفاع صادرات السيارات والفوسفات والملابس والصناعات التحولية.
وينتظر أن تغطي التجارة الخارجية 65 في المئة من قيمة الواردات، ما يقلص العجز التجاري.