زنقة 20 . علي التومي
وجهت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية انتقادا لاذعا،لبعض الأطراف في الأغلبية الحكومية، موجهة التهم إليها، بتبخيس عمل وزراء التجمع الوطني للأحرار، معتبرة ذلك “أنانية مقيتة وشعبوية سياسوية”، داعية رئيس الحكومة للتدخل لوقف هذا التشويش على العمل الحكومي.
واصدرت الشبيبة التجمعية، بلاغا ناريا لها، خلال اجتماعها الدوري عبر تقنية التداول عن بعد، مساء يوم أمس الخميس.
البلاغ، حمل في مضمونه اتهامات نارية وجهتها الشبيبة التجمعية للأغلبية الحكومية تصف فيها ما اسمته ب“التشكيك في نجاحات المخططات القطاعية كالمغرب الأخضر والتسريع الصناعي.
والتي حسب مضمون البلاغ ان يكون ” المفروض فيها أن تكون محط إشادة وافتخار لكل مكونات الأغلبية غير أن الأنانية المقيتة والشعبوية السياسوية، أنسَت من يدعون المرجعية الإسلامية قيم ديننا الحنيف بل دفعتهم إلى اللجوء لممارسات وأفعال لا تمت للإسلام ولا للأخلاق والأعراف السياسية والحكومية بصلة”.
وانتقد بلاغ الشبيبة التجمعية بعض الأطراف في الحكومة ب”الاستغلال الجبان للبث المباشر لجلسات دستورية من أجل الإساءة والتبخيس والتدليس من قبل أشخاص لم يراكموا إلا الفشل الذريع لسنوات في تدبير الشأن العام في مدنهم ومجالسهم ولا يملكون من المؤهلات إلا القدرة على ابتداع المغالطات وتحريف الحقائق وممارسة الغدر السياسي خدمة لأجندات بئيسة”.
التجمعيون طالبو في بلاغهم، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بضرورة إيقاف ما وصفوه بالتشويش على العمل الحكومي، والذي يمكن أن يهدد التحالف الحكومي وأن يخضع “لتقييم الشراكة وإمكانية استمرارها، في ظل الضغوط التي تمارسها بعض الأطراف داخل الحزب الأغلبي على شركائه بمختلف الطرق والوسائل غير الأخلاقية”.
وحول موضوع الانتخابات، عبرت الشبيبة التجمعية، عن رأيها بخصوص هذه المسالة، مشيرة إلى أن “الاستحقاقات المقبلة ينبغي أن تكون في وقتها المحدد”، تدعيما للمسار الديمقراطي في المغرب ولاينبغي لها اي تأخير.
وسجلت الشبيبة التجمعية، الضعف الملاحظ في تدبير مؤسسة رئيس الحكومة لمختلف مراحل مواجهة أزمة كوفيد 19 بل واستفزاز المغاربة عبر إعطاء السبق لمنابر إعلامية أجنبية وتسريب معطيات حصرية تهم خطة الحكومة لتخفيف الحجر الصحي.
كما نوهت الشبيبة التجمعية بالانخراط المسؤول للمغاربة في الامتثال للتدابير الاحترازية التي أقرتها الدولة والتي مكنت بلادنا من الخروج من الأزمة بأقل الأضرار الممكنة، وتفادي سيناريوهات أسوء وخسائر في الأرواح.