زنقة 20 . علي التومي
ظهر مرض مجهول يفتك بالإبل في منطقة الجنوب الشرقي، استنفر فئة الرحل التي تعيش على تربية ورعي الإبل، إذ يصيبها بألم شديد يجعلها تصدر أصواتا وأنينا يعبر عن مدى تألمها، كما أنها تفرز لعابا كثيفا.
وتحرك عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، ومصالح الوزارة، بعد التواصل بنداءات استغاثة من الرحل، الذين أصيبوا بخوف شديد من أن تلقى قطعانهم حتفها، وأصدرت تعليمات من أجل القيام بحملة واسعة للتلقيحات، ومعالجة محيط الرحل من الحشرات والزواحف الضارة.
واستنفرت مصالح الوزارة بأطقمها البيطرية وأطباء المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، من أجل إنقاذ قطيع أحد الرحل بجماعة تاديغوست نواحي كلميمة، الذي أصيب قطيعه المكون من تسعة جمال بالمرض المجهول.
كما قامت مصالح الوزارة بعلاجها بحقن وأدوية، ما أدى إلى تعافي أغلب القطيع، فيما نفقت ناقة واحدة، وهو ما شكل صدمة كبيرة وخسارة لمالك الإبل، إذ أصيب بنوبة عصبية وإغماء.
ونقلت ذات المصادر، ان الوزارة المعنية اعطت تعليمات صارمة، قصد إطلاق حملة واسعة ابتداء من مستهل الاسبوع الجاري، من أجل تلقيح الإبل، كما أنه تم أخذ عينات من دمها، وإرسالها إلى مختبر في مكناس، قصد التعرف على المرض وطبيعته، بالإضافة إلى معالجة المنطقة من الزواحف والحشرات المضرة.
وصدرت التعليمات لتزويد الرحل بالأدوية، وأن هذه الأزمة لن تتكرر مرة أخرى، بالنظر إلى حجم الضرر الذي يمكن أن يسببه نفوق قطعان الإبل بالنسبة إلى الرحل، الذي يعتبر رأسمالهم الوحيد.