إسبانيا تفرض إجبارية إرتداء الكمامة حتى بعد رفع حالة الطوارئ الصحية

زنقة 20. الرباط

أعلنت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الثلاثاء أن وضع الأقنعة الواقية سيبقى إلزاميا في إسبانيا في الشارع العام وفي الفضاءات والأماكن المغلقة للاستخدام العام أو المفتوح أمام الجمهور وكذا في وسائل النقل العمومي وذلك حتى بعد رفع حالة الطوارئ وانتهاء مخطط رفع الاحتواء الشامل .

وقالت وزارة الصحة في بلاغ لها إن ” مجلس الوزراء اعتمد خلال اجتماعه الأسبوعي اليوم مرسوما ملكيا ينظم الحياة الطبيعية الجديدة ويفرض إلزامية الإبقاء على إجراء ارتداء الأقنعة الواقية في الشارع العام وفي الفضاءات المفتوحة والمغلقة ذات الاستخدام العمومي والمفتوحة في وجه الجمهور بالإضافة إلى وسائل النقل “.

وأوضح نفس المصدر أنه تقرر فرض غرامة مالية تصل إلى 100 أورو على الأشخاص الذين لا يرتدون هذه الأقنعة الواقية في الشارع العام أو في الأماكن والفضاءات المغلقة عندما لا يمكنهم الحفاظ على مسافة الأمان التي تقدر بمتر ونصف مع من حولهم .

كما ستبقى إلزامية وضع الأقنعة الواقية في وسائل النقل العمومي أو على متن الطائرات أو المركبات الخاصة التي لا ينتمي مستغلوها لنفس الأسرة.

وينص هذا القانون على اعتماد مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية والتنسيقية الفورية من أجل مواصلة الجهود المبذولة لوقف انتشار العدوى وذلك بمجرد استكمال مخطط رفع العزل التام والشامل وحالة الطوارئ في 21 يونيو الجاري.

ومن بين التدابير التي ينص عليها هذا المرسوم أن الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي ستكون هي السلطة المختصة المفوضة لاعتماد وإلغاء وتعديل وتطبيق التدابير المتعلقة بالمرحلة الثالثة من مخطط التخفيف التدريجي للقيود المفروضة باستثناء الإجراءات المرتبطة بحرية حركة التنقل التي تتجاوز نطاق الوحدات الترابية لكل جهة على حدة كما ستقرر هذه الجهات وفقا للمعايير الصحية والوضعية الوبائية الانتقال إلى المرحلة الموالية المعروفة باسم ” الوضع الطبيعي الجديد ” للأقاليم والجزر والوحدات الترابية التابعة لها .

وفرضت إسبانيا وهي واحدة من أكثر الدول تضررا بوباء فيروس كورونا المستجد ارتداء الأقنعة الواقية على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات منذ 21 ماي الماضي في الشارع العام والأماكن والفضاءات المغلقة عندما يتعذر الحفاظ على مسافة الأمان التي يجب ألا تقل عن مترين كما أنها كانت إلزامية منذ 4 ماي في وسائل النقل العمومي .

ودخلت إسبانيا منذ 14 ماي شهرها الثالث من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر إلى غاية 21 يونيو.

وانتقل حوالي 52 في المائة من الإسبان ( 25 مليون شخص ) ابتداء من أمس الاثنين إلى المرحلة الثالثة من مخطط رفع العزل التام والتخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية بينما سيظل سكان باقي المناطق والجهات الأخرى في إطار المرحلة الثانية .

ويتضمن مخطط رفع الاحتواء الشامل والعزل التام الذي انطلق منذ 4 ماي أربعة مراحل يتم تنفيذها بمستويات مختلفة ومتفاوتة في كل جهة على حدة وذلك اعتمادا على تطور الوضع الوبائي .

وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة أمس الاثنين فقد بلغ عدد حالات الوفيات منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد 27 ألف و 136 بينما بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء 241 ألف و 717 حالة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد