المسرح الكبير لأكادير.. المعلمة الثقافية للقطب الإقتصادي الجديد للمملكة الذي ستكلف مشاريعه 600 مليار
زنقة 20. الرباط
شكل موضوع حالة تقدم الدراسة التقنية لمشروع المسرح الكبير لأكادير محور اجتماع نظم أمس، الخميس، عن طريق تقنية التواصل الشبكي، وترأسه والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي حضره على الخصوص رئيس المجلس الجهوي، إبراهيم حافيدي، إلى جانب ممثلين عن عدد من المؤسسات الشريكة في هذا المشروع ، ضمن سلسلة الاجتماعات التي تنعقد تحت إشراف السلطة الولائية من أجل التتبع المنتظم لتنزيل المشاريع المدرجة في برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 ـ 2024.
وقالت نعيمة الفتحاوي، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير المفوضة في الثقافة، إن العرض التقديمي الأول للخطوات البرنامجية لما قبل الانطلاق الذي قدمته المهندسة المكلفة بمشروع المسرح الكبير لأكادير، أبرز أن هذه المعلمة الثقافية والمعمارية النوعية ستشيد على مساحة هكتارين، وسيحتضنها المنتزه الحضري “الانبعاث” المزمع تشييده في موقع استراتيجي وسط مدينة أكادير.
وأوضحت الفتحاوي في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المنشأة الثقافية والفنية، ستضاف إلى باقة من المعالم الثقافية الأخرى التي ستميز مدينة أكادير ، وجهة سوس ماسة عموما، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر ، الموقع الأثري ل”أكادير أوفلا”، الذي سيخضع لعملية ترميم وتثمين نوعية، ومنشأة “دار الفنون” بحي تالبورجت ، على مقربة من حديقة “ابن زيدون” وسط مدينة الانبعاث.
ومن جملة هذه المنشآت الثقافية والفنية أيضا، هناك المركب الثقافي والذوقي الذي سيشيد في شارع المقاومة، على مقربة من المعهد الموسيقي لأكادير، ثم هناك مقر البناية السابقة لبنك المغرب الذي سيتم تأهيله ليحتضن “متحف ذاكرة أكادير”، وا لمكتبة الوسائطية الكبرى بشارع محمد الخامس؛ وشبكة القراءة العمومية التي ستشمل مجموع المجال الترابي لجماعة أكادير(اكادير المدينة ،أنزا، تكوين، بنسركاو، الحدائق، الكورنيش…).
كما ستتعزز المنشآت الثقافية والفنية لمدينة الإنبعاث في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 / 2024 ـ تضيف السيدة الفتحاوي ـ بتشييد “متحف تيميتار للتراث الأمازيغي” (تلة حائط ذاكرة أكادير المطلة على شارع الأمير مولاي عبد الله )، فضلا عن تشييد مركبات ثقافية جديدة بأحياء المدينة، إضافة الى تأهيل الساحات والبنايات الثقافية القديمة … مما سيكون له أثر إيجابي كبير ليس على حياة ساكنة أكادير فقط، ولكن أيضا بالنسبة لعموم ساكنة جهة سوس ماسة، وكذا بالنسبة لمئات الآلاف من السياح المغاربة والأجانب الذين يتوافدون على مدينة الانبعاث على امتداد شهور السنة .
للتذكير فإن برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 ـ 2024 الذي تم التوقيع عليه خلال حفل ترأسه الملك محمد السادس في شهر فبراير من السنة الجارية، تقدر التكلفة المالية الإجمالية لتنفيذه بحوالي 99 ر5 ملايير درهم.
ويهدف هذا البرنامج، الذي يتكون من ستة محاور رئيسية، إلى الارتقاء بمدينة أكادير كقطب اقتصادي متكامل، وقاطرة لجهة سوس ماسة، فضلا عن تكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية.