زنقة 20 . الرباط
ترأس وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، أمس الأربعاء، التوقيع على مذكرة تفاهم من أجل فتح رأسمال شركة بورصة الدار البيضاء لمساهمين جدد.
وأصبحت البنوك وشركات التأمين، إضافة إلى صندوق الإيداع والتدبير وهيئة القطب المالي للدار البيضاء مساهمين جددا في شركة البورصة. وأوضح بوسعيد أن هذه العملية لا تقتصر فقط على إعادة الهيكلة في بنية رأس المال، بل تندرج في إطار مرحلة جديدة يتمكن خلالها الفاعلون الأساسيون في السوق من الانضمام إلى شركة البورصة لإعطاء نفس جديد من النمو الشامل.
وتعتبر هاته الخطوة غير مسبوقة منذ إنشاء بورصة الدار البيضاء أواخر عشرينيات القرن الماضي،حيث صار بإمكان الخواص وحتى الأجانب منهم المساهمة في رأسمال البورصة مما سيدخل هذه الأخيرة لمرحلة جديدة تساير التغيرات الاقتصادية والمالية التي يشهدها المغرب كمركز اقتصاد مالي يتهيأ ليتبوأ مقعده بين الدول الصاعدة، وقبل ذلك ضخ دماء جديدة وبعث دينامية جديدة بالسوق المالية الوطنية.
و حصلت البنوك على حصة 39 في المئة من رأسمال الشركة المسيرة لبورصة الدار البيضاء، إضافة إلى مراقبة حصة 20 في المئة إضافية عبر فروعها المتخصصة في الوساطة المالية (شركات البورصة).
وحازت شركات التأمين على حصة 11 في المئة، وهيئة الدار البيضاء المالية على حصة 5 في المئة. أما 25 في المئة المتبقية فآلت مؤقتا إلى صندوق الإيداع والتدبير في أفق البحث عن شريك دولي استراتيجي ليشتري منها حصة 20 في المئة، حسب ما أعلنته الوزارة الوصية أمس خلال توقيع عقد التدبير المفوض الجديد لبورصة الدار البيضاء.