زنقة 20 . علي التومي
شهدت مدينة مديونة بالدار البيضاء، ليلة الاثنين الماضي، بعد تعرض عون سلطة لاعتداء جسدي، أثناء توزيعه مساعدات غذائية على الأسر المعوزة بحي السوق، من قبل شاب طالب الاستفادة من عدة قفف لتسليمها لـ”أنصار” شخصية سياسية بالمدينة.
وعمت حالة من التذمر، أعوان السلطة بالمدينة الذين وقفوا إلى جانب زميله وناصروه بسبب الاعتداء الجسدي والإهانة التي تعرض لها تورد “الصباح”.
واضافت نفس المصادر، بان اعاوان السلطة بذات المدينة، تتوجهوا إلى مقر مفوضية الشرطة واحتجوا امام مقرها بشدة.، لا سيما وأن للمتهم سابقة في الاعتداء على عون سلطة في ظروف مماثلة، دون أن تطوله العدالة.
وظل أعوان السلطة مرابضين أمام مقر مفوضية الشرطة لمدة ساعة، رغم حضور رؤسائهم المباشرين، ولم يغادروه إلا بعد أن تم الاستماع إلى العون الضحية.
وقدمت لهم وعود باعتقال المتهم في القريب العاجل، بعد أن فر إلى وجهة مجهولة، وكلف عون السلطة بتوزيع المساعدات الغذائية على الأسر المعوزة بحي السوق ليلا، لتفادي خرق المواطنين للحجر الصحي، ليلحق به المتهم، ويطالبه بعدد من القفف لتوزيعها على أنصار شخصية سياسية بالمنطقة، فرفض العون الأمر لأنه استفاد من المعونة سابقا، وهو ما لم يرق المتهم، الذي كال له السب والشتم، قبل أن يعتدي عليه جسديا ويفر إلى وجهة مجهولة.
وأشعر العون رئيسه في العمل بتعرضه لاعتداء جسدي، فحل رفقة أعوان سلطة، وقرروا الانتقال إلى مفوضية الأمن لوضع شكاية.
وكشفت ذات المصادر، عن ضغوطات كبيرة يتعرض لها أعوان السلطة بمديونة، من قبل شخصيات سياسية، من أجل توزيع القفف على أنصارهم، واستغلال الأمر في حملات انتخابية سابقة لأوانها.
وأوضحت المصادر، أن سياسيين كلفوا أتباعهم بمراقبة تحركات أعوان السلطة، خلال توزيعهم المساعدات الغذائية على الأسر المعوزة، وتصوير العمليات بالهواتف المحمولة، ما جعل الأعوان يعيشون ضغوطا وتهديدات في حال عدم مسايرة سياسيين في توجهاتهم.