زنقة 20 . الرباط
بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق ، عودته من فرنسا إلى أرض الوطن للمساهمة في مكافحة جائحة كورونا في ظل النقص الحاد في الأطر الطبية ، أعلن طبيب مغربي التراجع عن التوظيف في القطاع العمومي المغربي رغم اختياره في مباراة التوظيف.
و كتب الطبيب أشرف السكري على صفحته الفايسبوكية يقول :”الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ! احتلالي للمرتبة الرابعة وطنيا في مباراة توظيف أطباء القطاع العام من أصل 135 طبيب و طبيبة متقدم للمباراة بما مجموعه 19.20 من 20 “.
و أضاف : “و لكن أمام مئات الوصايا و النصائح التي توصلت بها من زملائي الأطباء و أصدقائي في المغرب و أمام الوضع الكارثي لتسيير قطاع الصحة في المملكة و عدم اكتراث الوزارة الوصية على القطاع بدور الطبيب بصفته المحرك الأول للقطاع! سأفضل عدم التوقيع و الالتحاق”.
و لم يستجب لآخر اعلان لوزارة الصحة ، المتعلق بتوظيف 299 طبيباً في القطاع العام سوى 158 حسب ما أسفرت عنه نتائج الانتقاء الأولي لمباراة توظيف 299 طبيب تخصص طب عام من الدرجة الأولى.
مهنيون قالوا أن القطاع الصحي العام لم يعد يغري الأطباء ، رغم أنه يحتاج لقرابة 10 آلاف منصب شغل حالياً و في ظل الأزمة الصحية الحالية التي يمر منها المغرب.
و ذكروا في تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي ، أن القطاع العمومي برمته أصبح غير مغريا “في ظل مشروع خوصصته وتهيئ ذلك بضرب الخدمات العمومية وجودتها”، مشيرين إلى أنه يكفي إلقاء نظرة على ميزانية وزارة الصحة من الناتج الداخلي الخام ومقارنتها بدول أخرى نامية كتونس على سبيل المثال.