البرلمان الإسباني يصادق على تمديد الطوارئ الصحية لغاية 7 يونيو

زنقة 20. الرباط

صادق مجلس النواب الإسباني ( الغرفة السفلى للبرلمان ) اليوم الأربعاء للمرة الخامسة على التوالي على تمديد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 7 يونيو المقبل وذلك من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد ( كوفيد ـ 19 ) وهو الإجراء الذي اعتمده مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس الثلاثاء.

وتمت المصادقة على تمديد حالة الطوارئ للمرة الخامسة بفضل أصوات نواب أحزاب العمالي الاشتراكي الإسباني و( بوديموس ) وكذا أصوات نواب حزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين والحزب الوطني الباسكي وحزب ( ماس بايس ) والائتلاف الكناري والحزب الجهوي في كانتابريا وحزب ( تيرويل إكسيستي ).

أما نواب الحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( فوكس ) الذي يمثل أقصى اليمين بالإضافة إلى الحزب الجمهوري الكتالاني وترشيح الوحدة الشعبية ( كوب ) و( جميعا من أجل كتالونيا ) و ( فورو أستورياس ) و ( كومبروميس ) فقد صوتوا ضد هذا الإجراء بينما امتنع نواب التحالف الباسكي ( إي بيلدو ) والكتلة الوطنية بغاليسيا و( نويفا كنارياس ) واتحاد الشعب النافاري عن التصويت.

واعتمد مجلس النواب قرار تمديد حالة الطوارئ لأسبوعين إضافيين حتى 7 يونيو المقبل الذي كان قد اعتمده مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس الثلاثاء بأغلبية 177 صوتا مقابل رفض 162 صوتا وامتناع 11 عن التصويت.

ودعا بيدرو سانشيز رئيس الحكومة خلال هذه الجلسة العمومية إلى الوحدة من أجل تمديد حالة الطوارئ لمدة أسبوعين إضافيين وذلك بهدف مواصلة تفعيل مخطط التخفيف التدريجي للقيود المفروضة ” بطريقة حذرة ومنظمة وتضامنية “.

وشدد سانشيز على أن إسبانيا ستتمكن من الانتصار في هذه المعركة والقضاء على وباء كورونا المستجد ” بفضل عمل ومجهودات المهنيين العاملين في القطاع الصحي وكذا بفضل تضحية الإسبان” مشيرا إلى أن عدد المرضى الذين تماثلوا للشفاء يتضاعف في حين أن عدد حالات الإصابات الجديدة تتراجع بينما 70 في المائة من المواطنين الإسبان قد دخلوا بالفعل في المرحلة الأولى من رفع الإغلاق التام والتخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ.

وقال ” إن الاسبان هم الذين أوقفوا تفشي هذه الجائحة ولا يحق لأي أحد أن يقوم بتخريب أو تبخيس ما حققناه معا خلال هذه الأسابيع الطويلة من الحجر الصحي ” مؤكدا أنه ” وبدون أن نتخلى عن الحيطة والحذر يمكننا أن نقول إن حالة الطوارئ الصحية قد نجحت في تحقيق الأهداف المرجوة وأن مخطط رفع الإغلاق التام يسير وفق الخطة المرسومة “.

ودعا رئيس الحكومة في هذا الصدد المواطنين إلى ” توخي المزيد من الحيطة والحذر لأن الفيروس لم يختف تماما ولا يزال بيننا ” مشددا على ضرورة الاستمرار في الالتزام واحترام القيود التي تفرضها حالة الطوارئ .

ودخلت إسبانيا منذ 14 ماي شهرها الثالث من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الخامسة على التوالي إلى غاية 7 يونيو .

وانتقلت 11 من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي ابتداء من الأسبوع الماضي إلى المرحلة الأولى من مخطط رفع العزل التام والتخفيف التدريجي للقيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية الذي يتضمن أربع مراحل ويستمر حتى نهاية شهر يونيو المقبل بينما ستدخل خمس جهات أخرى هذه المرحلة بشكل جزئي .

وقد تم استبعاد جهة مدريد الأكثر تضررا في البلاد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد من الانتقال إلى هذه المرحلة ” لأنها لا تستوفي الشروط اللازمة للمرور إلى المرحلة التالية على الرغم من طلب الحكومة المحلية للجهة الرفع التدريجي لحالة الإغلاق التام ” .

وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة عشية اليوم الأربعاء فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد 232 ألف و 555 حالة بزيادة قدرت ب 416 حالة إصابة جديدة في ظرف 24 ساعة بينما بلغ عدد حالات الوفيات 27 ألف و 888 حالة وفاة بزيادة 95 حالة مقارنة مع أمس الأربعاء .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد