زنقة 20 | الرباط
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الخروج من الحجر الصحي أصعب من الدخول فيه ، لما فيه من تعقيدات و اعتبارات متداخلة صحية و اقتصادية و اجتماعية ، مؤكداً أن هذا الإجراء قلص سرعة انتشار فيروس كورونا في المغرب بنسبة 80 في المائة ، و جنب البلاد ما بين 300 ألف و 500 ألف إصابة بالفيروس ، و ما بين 4650 و 7700 من الإصابات التي تستلزم العناية المركزة ، و 9015 ألف وفاة ( معدل 200 وفاة و 6000 إصابة بفيروس كورونا يومياً).
و أضاف العثماني خلال حلوله بالبرلمان في جلسة موحدة بين مجلسي النواب و المستشارين ، أن الحجر الصحي رغم أنه صعب و فيه مشقة للمغاربة ، إلا انه جنب البلاد من تحقيق مكاسب كبيرة صحيا و اقتصاديا و اجتماعيا.
و ذكر العثماني أن المغرب تحكم في معدل انتشار الوباء ، و تفادى الإنتقال إلى المرحلة الثالثة ، و الحيلولة دون استنزاف القدرات الإستشفائية و الطبية لبلادنا ، و تقوية المنظومة الصحية و تمكينها من رفع قدراتها و كفائتها و توسيع قدرتها الإستيعابية من حيث عدد الأسرة المخصصة للحالات الحرجة (50 حالة حالياً).
و شدد على أن المقلق حالياً هو كثرة البؤر التي تشكل إشكالا وبائياً و تظهر بين الفينة و الأخرى ، وهي بؤر تجارية و عائلية و صناعية و في أماكن أخرى مثل السجون ، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 467 بؤرة في 10 جهات أحصي فيها أكثر من 3800 إصابة أي حوالي 56 بالمائة من مجموعة الإصابات نصفها في بؤر عائلية (أفراح و جنائز) و 20 في المائة هي بؤر صناعية.
العثماني أضاف أن 29 بؤرة مازالت لحد الآن لم تتجاوز مدة المراقبة ، مشيراً إلى تسجيل أمس ثلاث بؤر بالدارالبيضاء لـ99 إصابة بالفيروس في يوم واحد.
رئيس الحكومة ، قال أن المغرب حقق في أسابيع معدودة فقط اكتفاءً ذاتياً في الكمامات و المواد المطهرة للوقاية من فيروس كورونا ، مضيفاً أن الأزمة ساهمت في ظهور ابتكارات مغربية خالصة.