زنقة 20 | الرباط
قال الخبير في معهد باستور بالدارالبيضاء ، البروفيسور إدريس الحبشي ، أن ” الوضع الحالي لتطور جائحة كوفيد 19 في المغرب مؤخرا لا يدعو للارتياح” ، مشيراً إلى أن هناك تخوفات احترازية بشأن تطور انتشار الفيروس الغريب الأطوار مخافة أن لا تسقط البلاد في انحدار أو انتكاس وأن ينتشر الفيروس بسرعة كبيرة.
و اعتبر ذات الخبير أن ” المغرب نجح لحد الآن في السيطرة على تطور الوباء ، لكن هذا ليس مبررا كافيا لرفع الحجر الصحي دون تدبر قبلي ، لانه يجب استيفاء مجموعة من الشروط الأساسية والعلمية لذلك لتجنب العودة إلى الوراء في مكافحة الوباء منها يجب أن يستقر الوضع الوبائي أولاً و ليس هذا هو الحال الآن حيث مازلنا نواصل في تسجيل 140 إلى 200 حالة جديدة أحيانا كل يوم”.
و أكد أنه لرفع الحجر الصحي بالمغرب يجب توفر ثلاث شروط أساسية وهي استقرار الوضع الوبائي بتسطيح المنحنى الوبائي وليس منحنى الحالات النشطة ، و تسجيل تراجع واضح ومستقر في حالات الإصابات الجديدة و أخيرا انخفاض مؤشر انتشار الفيروس (R0) إلى أقل من 1 والذي هو الآن يفوق 1،6ببعض المدن”.
ذات المسؤول الطبي قال أنه بمجرد استقرار المنحنى الوبائي وتراجع R0 ، يمكن آنذاك التفكير في رفع الحجر الصحي الشامل.
و سجل أنه خلال هذا الأسبوع على الرغم من التدابير الوقائية المعتمدة ، فإن بعض التطورات تثير العديد من الأسئلة ، ولا سيما ظهور بؤر وبائية في البيئات الصناعية أو العائلية وخصوصا ظهور حالات إصابات في فئة الشباب و بعضهم في حالة حرجة وهذا المعطى الجديد يتطلب يقظة وأجرأة إضافية في المستقبل علما أن متوسط عمر الأشخاص المصابون انخفض إلى 35 سنة بعدما كان حوالي 47 سنة في بداية الوباء وهذا امر اعتبره الحبشي ملفت و مقلق.
ذات الخبير قال أن أن المغرب تمكن من تجنب الأسوأ بفضل الإجراءات الاستباقية التي تم وضعها في الوقت المحدد ولكن اتخاذ قرار بشأن رفع الحجر الصحي في واقع الأرقام المسجلة مؤخرا على جميع المستويات يجعل القرار لا يخلو من المخاطر والمغامرة في السياق الحالي ، حيث لا يمكن أن نقول أننا في مأمن بعد ذلك لذى فاي خطوة غير محسوبة العواقب قد تكلفنا الكثير حسب قوله.