الخميسات تهتز على وقع فضيحة حصول شركة البرلماني لحموش على صفقة بـ4 مليارات إنهارت أشغالها بالفيضانات
زنقة 20. الرباط
تفجرت فضحية مدوية بالخميسات خلال أولى أيام رمضان، بسبب صفقة ستكون سبباً في كشف خيوط الفساد المستشري بالاقليم والذي ينتظر أن تقود به رئاسة النيابة العامة تحقيقات واسعة.
مصادر منبر Rue20 كشفت أن رئيس المجلس البلدي ‘بلفيل’ ومباشرة بعد مغادرته مستشفى مولاي عبد الله حيث كان يتلقى العلاج بسبب إصابته بفيروس كورونا، تفاجأ بشقيق البرلماني لحموش يتقدم للمجلس البلدي بطلب الحصول على مستحقات شركة SUD ATLAS الحاصلة على الصفقة والتي يسيرها الشقيق لكن المالك الحقيقي ليس سوى البرلماني لحموش.
المستحقات تتعلق بصفقة رقم 03/2018 والتي تتجاوز 4 مليارات و 140 مليون سنتيم، قام شقيق البرلماني لحموش بتسريع إجراءات الحصول على ما تبقى منها خلال تواجد الرئيس قيد العلاج من كورونا بالاستعانة بمفوض قضائي، غير أن الرئيس بالنيابة حينها وهو النائب الأول وقف في وجه شقيق البرلماني ‘لحموش’ رافضاً تسديد هذا المبلغ الضخم في فترة أزمة تمر منها البلاد، مؤكداً له بأن دفتر التحملات يتضمن إنتهاء الأشغال، مع إعطاء المجلس البلدي الأولوية لتسديد أجور الموظفين ومواجهة جائحة كورونا، داعياً لإنتظار معاينة السلطات المعنية لإنتهاء الأشغال ومراقبة جودتها كما هو متفق عليه، خاصة بعدما عرَّت الفيضانات الأخيرة الغش الفاضح بانهيار أجزاء من هذه المشاريع وتآكلها في فترة جد قصيرة.
ورغم مرور خمسة أشهر على التاريخ المحدد لنهاية الأشغال في نونبر 2019، فإن شركة لحموش لم تلتزم بذلك، بمعيّة شريك له وهو الذي يتعمد إقحامه لإبعاد الشبهات على الصفقات التي يحصل عليها بعدد من مدن المملكة بمعيّة مكتب دراسات شهير في ملكية موظف سامي سابق بوزارة الداخلية، يسيطر على غالبية الدراسات المتعلقة بالمجالس الإقليمية والبلدية بالمملكة بعشرات المليارات سنوياً.
المجلس البلدي للخميسات وحد نفسه مضطراً للإستعانة بمفوض قضائي لمعاينة الخروقات و الغش الذي طال مشاريع تهيئة مدينة الخميسات خاصة ساحة الحسن الأول الأسر بدأت تجهيزاتها في الاندثار بسبب الغش.
كما تتعلق معاينة المفوض القضائي أشغال الإنارة العمومية، الأضواء الكاشفة، الرخام، أسقف الظل الخشبية “pergolas”، النافورة، وسلات القمامة التي جاءت غير متطابقة ولم تحترم شروط دفتر التحملات.
وتستولي شركات البرلماني لحموش والتي سجلها بأسماء أبنائه و أشقائه على كافة المشاريع باقليم الخميسات من مجلس بلدي و إقليمي بينما أصبح مكتب للدراسات شريكاً له في هذه الصفقات التس تستنزف مالية الدولة سنوياً.
كما كانت بوابة مدينة الخميسات قد أعلنت الصفقة التي تتجاوز 4 مليار سنتيم، بحضور عامل الاقليم ورئيس المجلس البلدي و رئيس المجلس الاقليمي و رئيس مكتب الدراسات الذي أعطيت له قيمة كمسؤول كبير، بحكم علاقاته السابقة بوزارة الداخلية.