زنقة 20 | متابعة
أفادت مصادر طبية أن فضيحة جديدة سجلت، بسجن ورزازات، تطالب بالتدخل العاجل، لإعادة النظر في طريقة أخذ العينات وتصنيف المصابين، سيما أن 241 مصابا، الذين أعلن عن إصابتهم المؤكدة بالفيروس بسجن ورزازات خضعوا لتحاليل ثانية، توصلت المصالح الطبية المحلية بنتيجة 92 شخصا منها، تبين أن 56 منهم نتائجهم سلبية، عكس ما سبق التصريح به لهم في المرة الأولى، ما يعني أن نسبة النتائج الكاذبة من العينة المكونة من 92 شخصا فاقت 60 في المائة.
ولم تتوقف أخطاء التحاليل، التي أثارت الهلع، عند سجن ورزازات، بل حتى الحالات المؤكدة المسجلة في سجون بوركايز وميدلت ورأس الماء ووجدة، تبين أنها مثل كذبة أبريل، إذ أكدت التحاليل المخبرية الثانية أن أجساد المعنيين بالأمر خالية من الفيروس، وهو ما زاد من الاستغراب وأعاد طرح تساؤلات عريضة حول أسباب ظهور نتائج إيجابية هي في الأصل سلبية تورد “الصباح”.
وشكك حتى في الحالات المعلن أنها سلبية وفق التحاليل الأولى، وهو ما يزيد من القلق في احتمال انتقال العدوى لمن خضعوا للتحاليل، نتيجة المسار الذي قطعوه منذ إشعارهم بالإصابة وولوجهم مستشفيات تؤوي مصابين، ما قد يسبب في لمسهم أو مخالطتهم لهم، الشيء الذي ينبغي معه انتظار 14 يوما، لإعادة التحاليل من جديد، لتتضاعف معاناتهم النفسية ومتاعب أسرهم، التي خضعت بدورها للحجر وغير ذلك، مما تطلبته النتائج الأولى المترتبة عن إعلان الإصابات.
وأمام ارتفاع حالات الخطأ في التشخيص، اضطرت المندوبية العامة لإدارة السجون إلى إعطاء أمر لمديري المؤسسات السجنية المعنية قصد إعادة كل التحاليل التي أجريت، وإخضاع الموظفين والمعتقلين لها، سواء كانت النتيجة الأولى إيجابية أم سلبية.