مولاي حفيظ العلمي يكشف كل شيئ عن “حرب الكمامات” !

زنقة 20 | خالد أربعي

كشف مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، اليوم الخميس في البرلمان تفاصيل مثيرة حول صناعة الكمامات في المغرب و طرق توزيعها و أعدادها الحالية و سبب اختفائها من المحلات التجارية و الصيدليات.

و أشار العلمي في اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الخميس ، إلى أن الشركات المغربية التي كانت تصنع الأكياس البديلة للأكياس البلاستيكية هي التي تقوم حالياً بصناعة الكمامات الواقية من فيروس كورونا ، مضيفاً انه كان من المستحيل استيراد الكمامات من الخارج ، ما حتم على الحكومة الإتجاه نحو تصنيع الكمامات محلياً عبر الإستعانة بـ17 شركة تتوفر على الوسائل و اللوجستيك الضروري.

و كشف الوزير ، أنه لحدود أمس الأربعاء أنتج المغرب 82 مليون كمامة ، مشيراً إلى أن المغرب استورد أجهزة جديدة من الخارج للرفع من حجم الكمامات المصنوعة محلياً و التي سيتم تصديرها لاحقاً إلى الخارج.

و ذكر العلمي ، أن صنع الكمامات تم وفق معايير مضبوطة تحترم تعليمات وزارة الصحة ، حيث كشف أنه تم استبعاد مصنعين لم يحترما الضوابط المحددة ، موضحاً أن عملية التوزيع شهدت صعوبات كبيرة بدءاً بتوزيعها على المتاجر الكبرى ثم محلات البقالة وصولاً إلى الصيدليات.

و ذكر العلمي ، أنه اتخذ قراراً بتكليف شركات توزيع الحليب (دانون و كوباك) و كوكاكولا ، بمهمة توزيع الكمامات على محلات البقالة ، و قامت بذلك مجاناً حسب قوله ، إلا أن الأمر واجه صعوبات لينتقل الأمر إلى الصيدليات.

الوزير كشف أنه “تقاتل” لمدة أسبوعين مع هيئة الصيادلة لتوزيع الكمامات على المواطنين المغاربة ، حيث ذكر أن النقاش كان حاداً حول أثمنة الشراء و البيع و طرق نقل البضاعة و توزيعها.

العلمي أوضح أن ثمن تصنيع الكمامة الواحدة كان يكلف شركات التصنيع 1 درهم و 10 سنتيمات ، و الحكومة قررت بيعها ما بين درهمين و درهمين ونصف ، إلا أن الملك محمد السادس تدخل و أمر ببيعها للمواطنين بـ80 سنتيم.

الوزير ، ذكر أنه فوجئ بشكايات المواطنين حول اختفاء الكمامات من الأسواء الكبرى و الصيدليات ، مضيفاً بالقول : ” فهاد 82 مليون كمامة كان فيها شوية ديال التخربيق بداية من الصناعة”.

و كشف العلمي أن وزارته اكتشفت شروع أشخاص و شركات في تقديم طلبات لشراء جميع المخزون من المصانع التي شرعت في إنتاج الكمامات بثلاثة دراهم و 3 درهم و نصف لبيعها للمغاربة بأسعار باهظة.

مضيفاً أنه تم إحباط مجموعة من محاولات تصدير الكمامات إلى الخارج في أوج اندلاع الأزمة في العالم ، مشيراً إلى أن وزارته وضعت طاقماً تابعاً لها في كل مصنع لمراقبة الإنتاج على مدار الساعة.

و أورد أنه أصدر قراراً موجه إلى الشركات 17 المعنية ، يمنعها من بيع الكمامات لأي جهة كانت غير تلك التي حددتها الوزارة، مضيفاً أن ذلك أغضب رؤساء هاته الشركات و انتقدت ما أسماها “تدخل الحكومة في شؤون الشركات”.

العلمي كشف أنه تم العثور على 7 ملايين كمامة ظلت مخزنة و لم تخرج إلى الأسواق ، مشيراً إلى أن الصيدليات حالياً تتوفر على فائض من الكمامات.

و بالنسبة لجودة الكمامات ، قال العلمي أن وزارته رخصت لشركات لمراقبة جودتها داخل المصانع التي تنتج هذه الكمامات ، مشدداً على أن “جودتها بدأت تتحسن”.

الوزير العلمي كشف أن المغرب يقوم حالياً بصنع 300 ألف كمامة يومياً في 19 مصنعاً، يمكن استعمالها لمدة أسبوع و تتيح إمكانية غسلها وتنظيفها ، فيما هناك ثلاثة معامل أصبحت تنتج أثواب الكمامات (مصنع واحد ينتج 40 طن يومياً).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد