زنقة 20 | الرباط
بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و وزيره في الصحة خالد آيت الطالب ، عن شروع المغرب في وضع استراتيجية للخروج من الحجر الصحي في أفق 20 ماي المقبل ، خرج أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي ، ليدلي برأيه و يقدم السيناريوهات الممكنة لرفع الحجر الصحي ، لكن عبر صفحته الفايسبوكية.
الشامي نشر فيديو متداول على الفايسبوك ، بسط فيه ثلاث سيناريوهات لرفع الحجر الصحي بالمغرب ، حيث ذكر أن ” أي سيناريو يرتكز على المعطيات العلمية حول طبيعة الفيروس أولا ، و ثانيا على قدرة المستشفيات في استقبال المرضى و تطبيبهم و ثالثاً على قدرة الحكومات للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والإقتصاد”.
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي ، قال أن هذه المعطيات الثلاثة غير مكتملة حالياً في المغرب ، مشيراً إلى أن هناك عدة سيناريوهات مطروحة في العالم لرفع الحجر الصحي.
ومن بين هذه السيناريوهات يقول الشامي ، سيناريو طرحه الأوربيون بإسم (Stop and Go) ، و يتمثل في رفع الحجر الصحي و مراقبة عدد المرضى الذين يدخلون الإنعاش، وإذا تجاوز مائة في الأسبوع يعود الناس إلى الحجر، وإذا صار أقل من خمسين يخرج الناس ، حتى يطور الناس مناعة جماعية من الفيروس” ، إلا أنه تبين لاحقاً حسب قوله ، في كوريا الجنوبية أن الإصابة لا تعني المناعة تلقائياً.
السيناريو الثاني حسب الشامي ، هو رفع الحجر الصحي حسب الفئات العمرية ، عبر إبقاء الناس الأكبر سناً و يتمتعون بمناعة ضعيفة في المنازل ، وهو سيناريو صعب القبول من النواحي الاجتماعية والثقافية والحقوقية” على حد قوله.
سيناريو آخر حسب الشامي ، يأخذ بعين الاعتبار البعد الجهوي، فتكون الجهات الأقل ضررا هي التي تخرج الأولى من الحجر الصحي.
الشامي قال أن الحجر الصحي في المغرب قلل نوعاً ما من انتشار فيروس كورونا في المغرب ، مقترحاً بقاء المغاربة في المنازل إلى ما بعد شهر رمضان لكن بشروط.
هذه الشروط حسب الشامي هي ارتداء الجميع للكمامات للحفاظ على صحتهم و صحة الآخرين ، و احترام الإجراءات الضرورية بعد رفع الحجر ، و تقوية الإجراءات الوقائية في أماكن العمل والفضاءات العمومية، و توفير الفحوصات بكثرة، لفحص الناس والتتبع الرقمي لحالاتهم، مع حماية المعطيات الشخصية، وعزل الناس الذين لهم اتصال مع المصابين.
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، قال أن العودة للحياة العادية لن يكون ممكناً إلى في سنة 2021 ، حينما يتم اكتشاف لقاح للفيروس.
و يطرح العديد من المهتمين و المتتبعين تساؤلات حول سبب لجوء الشامي إلى وسائل التواصل الإجتماعي للإعلان عن هاته السيناريوهات و التي كان يمكن طرحها على الحكومة باعتباره رئيساً لمجلس دستوري معين من طرف الملك.