زنقة 20 . الرباط
شنٌَ محمد نجيب بوليف، القيادي في العدالة والتنمية، والوزير المنتدب المكلف بالنقل، هجوما عنيفاً على الممثلة المغربية لبنى أبيضار، والملاكم المغربي زكرياء المومني، داعيا شباب المغرب إلى أخذ العبرة من شخصيتين سياسيتين طبعتا تاريخ المغرب الحديث بوطنيتهما الصادقة وتمسكهما ببلدهما، على الرغم من كل المحن التي واجهاها، ويتعلق الأمر بالاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي، المحكوم عليه بالإعدام، والذي أصبح فيما بعد وزيرا أول في حكومة التناوب، وعبد الإله بنكيران، الذي سبق أن حُوكم هو الآخر بالسجن، وهو اليوم رئيس للحكومة.
وقال بوليف في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك: “لا ننسى أن اشتراكيين مغاربة حوكموا بالإعدام، فأصبح أحدهم وزيرا أول في حكومة التناوب. ولا ننسى أن إسلاميين مغاربة دخلوا السجون، فأصبح أحدهم رئيس الحكومة.. تشبعوا بوطنيتهم، وتشبثوا بها وناضلوا من خلالها ولأجلها، فبوأتهم المراتب التي يستحقون”.
ووجه بوليف هذين المثالين لكل الشباب المغربي، وبالأخص من قال إنهم يساومون بوطنيتهم للحصول على امتيازات شخصية، وساق مثالي كل من لنبى أبيضار، التي قال عنها في تدوينته الأسبوعية: “يخرج علينا بعض يهدد بأنه لو لم يلتق بأعلى مسؤولي البلاد فسيهجر البلد، ووطنيته، ليرتمي في أحضان دولة أخرى. لم توفر له لا الماء ولا الغذاء ولا التربية ولا.. خلال حياته كلها”.
وإعتبر بوليف أن الملاكم المغربي، زكريا المومني، الذي قال عنه إنه “خرج علينا يمزق جواز سفره أمام شاشة التلفاز الخارجية، لأن بلده لم يخضع لنزواته”.
وزاد القيادي في العدالة والتنمية، والوزير المنتدب المكلف بالنقل، متحدثا عن فئة ثالثة قال إنها من الرافضين للخدمة المدنية، خصوصا طلبة كلية الطب وخريجي معاهد التربية والتكوين، حيث قال: “فحينما تسأل الشباب مثلا: هل أنت مستعد للتضحية- ليس ضرورة بالنفس، بل قد يكون بالوقت، أو الجهد، أو المال، أو العمل في منطقة نائية.. من أجل بلدك؟ يجيب الكثيرون منهم بالنفي. وحين سؤالهم عن السبب: هناك جواب جاهز: بلدي لم تعطن شيئا لأضحي من أجلها؟”.
وإعتبر محمد نجيب بوليف أن الوطنية لا تكون بحمل الراية المغربية في مناسبات وطنية، أو ترديد النشيد الوطني، أو رسم للخريطة المغربية بصحرائها كاملة غير منقوصة، الوطنية، بحسبه، هي “حب وعطاء دائم للوطن بدون مقابل، وصبر على المكاره وضعف العدالة الاجتماعية.. والاعتزاز بحمل جنسية “مغربي”، والدفاع عن المغرب حيثما حللنا وارتحلنا”.