زنقة 20 | وكالات
أمام صدمة واشمئزاز الالاف ممن شاهدوا قناة الأخبار الفرنسية LCI في بث مباشر مخصص للحديث عن فيروس كورونا، دار النقاش حول دراسة عن لقاح محتمل، لم يتردد طبيب الانعاش الفرنسي ‘جون بول ميرا’ اثناء حوار مع الباحث ‘كاميل لوشت’ في طرح سؤال عنصري مقرف تحت غطاء المساعدة الانسانية، متحججا أن الأفارقة ليس لديهم شيء لذلك ليس لديهم ما يخسرون :
“هل بامكاننا أن نقوم بهذه التجربة في افريقيا حيث لا يوجد أقنعة طبية أو أسرة انعاش، كما فعانا من قبل في موجة السيدا حيث جربنا الأدوية على المومسات (عاملات الجنس)”.
هكذا افترض الدكتور العنصري، محدثا زميله الباحث عن امكانية تجربة لقاح BCB في افريقيا، التي قد يكون سكانها “فئران تجارب” أو “مومسات” للأروبيين حتى يتفادوا الأثار الجانبية للقاح ولا يعرضوا أنفسهم للخطر.
حوار بين باحث، وطبيب، من المفترض أنهما من النخبة الفرنسية ومن جنود الانسانية في الصفوف الأولى لمحاربة الفيروس الذي لا يفرق بين المحامين وعملة الجنس والبيض والسمر والنساء والرجال، لكنهما يستغلان حضورها التلفزي لتقيئ الأفكار الفاسدة والعنصرية والكراهية والنزعة الاستعمارية التي تستبيح الدول الأقل حظا.