هل يسقط المغرب في الخطر..الصين تكشف عن شراء إسبانيا لتجهيزات مزيفة من السوق السوداء للكشف عن كورونا

زنقة 20. الرباط

كشفت سفارة الصين في مدريد على أن السلطات الاسبانية اقتنت مؤخراً تجهيزات للكشف عن فيروس كورونا من جهات غير مرخص لها من طرف الحكومة الصينية.

و نشرت السفارة الصينية بمدريد على حسابها بتويتر، محذرة بأن كل دولة ترغب في شراء التجهيزات والآليات المخصصة للكشف عن فيروس كورونا، عليها المرور من للمساطر الرسمية وإقتناء التجهيزات بشكل قانوني ومن الجهات المرخص لها من طرف السلطات المكلفة بالصحة في جمهورية الصين.

و تفجرت فضيحة مُدوية بالجارة الشمالية، حسبما نقلت صحيفة ‘دايلي مايل’ البريطانية، عقب اكتشاف كميات كبيرة من التجهيزات المزيفة التي تم إقتناءها من الصين.

وتبين أن جزء كبير من هذه التجهيزات مزيفة بعدما تم اقتناؤها من جهات غير مرخص لها وبأسعار زهيدة.

الى ذلك، كان المغرب قد باشر اقتناء كميات كبيرة من الصين الشعبية عبر السفارة المغربية ببكين، حيث وصلت احد اليوم ثلاث طائرات ضخمة محملة بكميات وافرة من التجهيزات والآليات المخصصة للإنعاش و الكشف عن الفيروس.

وعلاقة بالموضوع، حذّر هشام رحيل، الناشط في الديبلوماسية الموازية من الثقة الزائدة في أدوات الكشف السريع للجائحة.

و شدد ذات المتحدث لمنبر Rue20.Com على أن التقارير الإخبارية، التي تم تداولها والتي لم تؤكدها الدولة بشكل رسمي، عن إبرام صفقة مع شركة كورية جنوبية اسمها osang healthcare لشراء 110 ألف أداة اختبار سريع للكشف عن فيروس كوفيد19، بواسطة سفارة المغرب لدى دولة كوريا الجنوبية.

وفي هذا الصدد حذر الناشط في الديبلوماسية الموازية هشام رحيل، من وصفه “بخطورة التسرع في تبني هذه الأداة لعدة أسباب تثير الشكوك في الجهاز الكاشف للوباء”.

وعن أسباب إثارة هذا الشك، قال رحيل أن هناك “سابقة ينبغي الانتباه إليها قبل الإقدام على تعميم أداة الاختبار على آلاف المغاربة وهي حالة الأجهزة الفاسدة التي استوردتها اسبانيا من شركة صينية خاصة، لا تحظى باعتراف وثقة الصين حسب ما راح في تقارير إعلامية، والتي ظهرت محدوديتها في الاختبار ووجود نسب خطأ كبيرة مما دفع السلطات الصحية الإسبانية إلى إعادة الاختبار بواسطة المختبرات”، حسب تصريحه.

من جهة أخرى، أكد رحيل، أن تعليقه على الموضوع يدخل من ” باب حرصنا كمغاربة على تفادي أي خطأ في الكشف أو الاستهانة باحتمال وجود نسب خطأ في الأداة الطبية، على الصحة العامة وعلى المغاربة”، مضيفا أنه “يتعين على السلطات الصحية المغربية أن تبدي موقفها الطبي للرأي العام قبل تعميم هذه الوسيلة التي قد ندفع ثمنا باهظا إذا لم نتوخى الحذر بشأنها”.

وحسب معلومات رحيل، فإن الشركة المتعاقد معها ” لها خبرة كبيرة في إنتاج أدوات كشف عدد من الأمراض كالسكري وتحضى بثقة عالمية، غير أن الوضع هنا مختلف فنحن إزاء مرض خطير سريع الإنتشار وما زال العالم في مرحلة تجريب الوصفات والتجهيزات”. وشدد المصدر نفسه على “ضرورة اختبار عينات بعدد مهم من الجهاز، مع وجوب الاستعانة برأي الخبراء الدوليين، حتى تتمكن الدولة من تجريبه بشكل فعال و دون أخطاء، لأن الخطأ الواحد قد يكلف عشرات أو مئات الإصابات”.

وفي انتظار رأي السلطات المغربية التي لم تعلن بعد رسميا عن الصفقة، خصوصا وأنه راج إعلاميا أنها أبرمت من قبل سفارة المغرب في كوريا الجنوبية الشيء ” الذي يجب تثمينه نظرا لكونه تم تحت رعاية سفير بلادنا هناك، الذي يشكل ضمانة قوية لسلامة المنتوج ولخبرة الشركة المتعاقد معها، غير أن الصفقة لم تؤكدها أو تتبناها وزارة الخارجية أو وزارة الصحة المغربية، فإن نوعا من القلق يبقى مشروعا إلى حين تأكيد الخبر وتأكيد سلامة أداة الكشف”، حسب ذات المصدر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد