زنقة 20. الرباط
أعلنت الحكومة النمساوية، اليوم الجمعة، أنها أصدرت قرارا يقضي بإغلاق جزء من المراكز التجارية بالبلاد بدءا من الاثنين المقبل، لتفادي انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وأوضح المستشار سيباستيان كورتس، في مؤتمر صحفي مع وزيري الداخلية والصحة بفيينا، أن القرار يهم المتاجر “غير الضرورية” ولا يشمل المتاجر الكبرى للمنتجات الغذائية والصيدليات ومحطات البنزين والأبناك ومصالح البريد وخدمات الصيانة، ويأتي لتفادي التجمعات قدر الإمكان واحتواء عدوى الفيروس.
وأشار كورتس إلى أن المطاعم والمقاهي ستعمل بدوام جزئي حتى الثالثة بعد الزوال، موضحا أن هذه التدابير المشددة تأتي لتقليل التواصل المباشر بين الأشخاص قدر الإمكان.
كما أعلنت الحكومة عن عزل منطقة باتسنون ومحطات التزلج بأرلبرغ ومناطق سياحية أخرى بولاية تيرول بالقرب من الحدود الإيطالية لمدة 14 يوما، اعتبارا من اليوم.
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس المستجد بالنمسا حتى الثالثة بعد زوال اليوم 422 إصابة مؤكدة، فيما سجلت وفاة واحدة، أمس الخميس، لدى مواطن في سن الـ68.
وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق عن تعليق الدراسة بكافة المستويات التعليمية بدءا من الاثنين المقبل، إضافة إلى تعليق الخطوط الجوية والسككية صوب العديد من الوجهات.
الى ذلك، اعتمد البرلمان الدنماركي أحادي الغرفة (فولكتينغ) بالإجماع، مساء الخميس، “قانون الطوارئ” الذي يمنح سلطات كاملة للسلطات الصحية لإجبار الأشخاص المشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس كورونا على الحجر الصحي، بدعم من الشرطة.
وسيظل القانون الجديد واسع النطاق ساري المفعول حتى مارس 2021. وقال وزير الصحة ماغنوس هيونيكي بعد تمرير القانون الجديد “لقد تأثرت عندما رأيت البرلمان بأكمله يقف ويصوت لصالحه”، مضيفا “حان الوقت لوضع السياسات الحزبية جانبا والعمل معا للقيام بما يلزم لجعل الدنمارك في وضع آمن”.
وستعمل وزارة الصحة الآن مع وزارة العدل على تفاصيل كيفية عمل الشرطة مع السلطات الصحية لتنفيذ القانون.
وبالإضافة إلى تطبيق تدابير الحجر الصحي، يسمح القانون أيضا للسلطات بإجبار الناس على التطعيم ويسمح لهم بحظر الوصول إلى المؤسسات العامة ومحلات السوبر ماركت والمحلات التجارية والاستراحات والمستشفيات العامة والخاصة، وكذلك القيود المفروضة على الولوج إلى وسائل النقل العام.
وارتفع عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بالفيروس إلى 785 يوم الجمعة، بزيادة 111 حالة عن اليوم السابق، وفقا لمجلس الصحة الوطني.
من جهة أخرى، تم تسجيل حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لدى دبلوماسية تعمل في بعثة الفلبين لدى الأمم المتحدة بنيويورك وهي الأولى من نوعها بمقر المنظمة العالمية.
وأعلنت سفيرة الفلبين بالنيابة لدى الأمم المتحدة عن حالة الإصابة في مذكرة وجهتها لجميع البعثات في نيويورك ولمصلحة الصحة بالأمم المتحدة.
وجاء في المذكرة التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها: “تم إغلاق بعثة الفلبين وحث جميع الموظفين على الخضوع لحجر صحي أو طلب الرعاية الطبية إذا ظهرت عليهم أعراض. نفترض أننا جميعا مصابون”.
من جانبه ، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الدبلوماسية المعنية زارت آخر مرة مقر الأمم المتحدة في تاسع مارس ، لمدة 30 دقيقة ، وولجت قاعة اجتماعات واحدة فقط .
وأوضح أن الدبلوماسية “لم تكن على اتصال بموظفي الأمم المتحدة لكنها التقت بمندوبين اثنين آخرين من بعثة أخرى”، مضيفا أن المصالح الصحية التابعة للأمم المتحدة بصدد الاتصال بهم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه رسالة إلى موظفي الأمم المتحدة أكد فيها أن هذه الاخيرة تواصل اتخاذ التدابير التي تضمن سلامة الموظفين بأكبر قدر ممكن، ومن بينها تعليق زيارات السياح إلى المقر الدائم وتخفيض أيام عمل الموظفين إلى يومين، والعمل عن بعد لمدة ثلاثة أيام أو خمسة، بحسب الحالة الصحية لكل فرد، لتقليل الكثافة البشرية في المبنى وبالتالي تقليل مخاطر انتقال العدوى.
كما أوعز الأمين العام إلى المدراء أن يظهروا تفهما واهتماما وحثهم على تكييف العمل مع تأثير هذا الفيروس على الموظفين وأسرهم وفي الوقت نفسه الاستمرار في العمل لدعم الناس الذين تخدمهم الأمم المتحدة.
كما اتخذ الأمين العام قرارا بإلغاء جميع الفعاليات الجانبية التي ترعاها منظومة الأمم المتحدة في المقر الدائم بنيويورك، من 16 مارس إلى نهاية شهر أبريل. وحث جميع الدول الأعضاء أيضا على النظر في إلغاء جميع الفعاليات الجانبية للاجتماعات التي تتم برعايتها.