مسيرة الرباط تكشف عن تراجعٌ ملحوظ لإهتمام المغاربة بالقضية الفلسطينية على حساب قضايا الفقر والصحة والتعليم والبطالة
زنقة 20. الرباط
أظهرت مسيرة اليوم الأحد ضد خطة ترامب، عن تراجع ملحوظ لاهتمام المغاربة بالقضية الفلسطينية، على حساب قضاياه المتعلقة بالفقر والبطالة و الصحة والتعليم.
و كشفت أرقام المشاركين في مسيرة اليوم التي لم تتجاوز 8000 شخص، عن تقلص كبير للأعداد الكبيرة التي كانت تخرج في مناسبات سابقة للتضامن مع القضية الفلسطينية كانت تتجاوز الملايين.
ورغم التوافد الذي عرفته مسيرة اليوم لمئات المغاربة لتجديد التضامن مع الشعب الفلسطيني، فإن أراء الألاف من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت على مركزية القضية الوطنية الأولى للملكة وهي الصحراء الى جانب قضايا محاربة الفقر وتحسين جودة التعليم والصحة وخفض معدلات البطالة.
الى ذلك، غاب كافة وزراء ‘العدالة والتنمية’ عن مسيرة الرباط، وقيادات ذات الحزب الذين فضلوا التنقل الى جهة كلميم للإعداد للانتخابات المقبلة للحفاظ على مناصبهم الحكومية.
من جهة أخرى، سجل الناشط والاستاذ الجامعي خالد البكاري، تراجعاً ملحوظاً في اهتمام المغاربة بالقضية الفلسطينية، بتراجع الاعداد التي أصبحت تخرج في المسيرات التضامنية بنيها مسيرة اليوم الأحد بالرباط.
وكتب ذات الناشط، في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، أن “زخم حضور القضية الفلسطينية تراجع في اهتمامات المغاربة”.
كما شدد على أن ما شاهده في مسيرة اليوم، بأن فرضية اتخاذ المغاربة لموقف رافض للخروج فيً مثل هذه المسيرات، أمرٌ وارد أيضاً.
واعتبر ذات الناشط، أن “مسؤولية الأحزاب والتتظيمات النقابية والجمعوية في التعبئة، يبقى أساسياً، حيث تراجع بشكل كبير”.