زنقة 20. الرباط
تمت اليوم الأربعاء خلال عملية تصويت جرت بمجلس الشيوخ الأمريكي، تبرئة الرئيس دونالد ترامب من التهمتين اللتين يتابع بهما في القضية الرامية الى عزله من منصبه.
وبإسقاط المجلس الذي يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية لتهمتي عرقلة عمل الكونغرس وإساءة استخدام السلطة، عن الرئيس ترامب يسدل الستار على هذه المحاكمة التي كرست الشرخ السياسي الكبير بين الديمقراطيين والجمهوريين في سنة انتخابية حاسمة.
ويفرض الدستور الامريكي غالبية الثلثين (67 من أصل مئة عضو في مجلس الشيوخ) لكي يمكن إدانة ترامب، وهو النصاب الذي أخفق الديقراطيون في بلوغه في ظل الاصطفاف القوي للأعضاء الجمهوريين الى جانب الرئيس ترامب.
وكان مجلس الشيوخ قد مهد لقرار البراءة برفضه قبل بضعة أيام استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في المحاكمة محبطا بذلك جهود الديموقراطيين الذين سعوا الى استدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كبارا آخرين للرئيس للإدلاء بإفاداتهم أمام المحكمة.
وفي ختام مرافعاتهم أول أمس الاثنين بمجلس الشيوخ كان محامو الرئيس دونالد ترامب قد طالبوا بتبرئته من الات هامين الموجهين اليه، فيما طالب المد عون الديموقراطيون بإدانته.
ويذكر أن مجلس النواب الأمريكي كان قد قرر في 18 دجنبر توجيه اتهامين لترامب هما عرقلة عمل الكونغرس في التحقيق الرامي لعزله، واستغلال السلطة لممارسته ضغوطا على كييف من أجل فتح تحقيق بحق جو بايدن، المرشح الديموقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وشكلت محاكمة الرئيس ترامب محطة بارزة في الولايات المتحدة إذ إنها المرة الثالثة فقط في تاريخ هذا البلد التي يقوم فيها الكونغرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.