زنقة 20. الرباط
في هذه الدردشة، يكشف لنا خالد أشيبان، القيادي الشاب بحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ موقف جزء كبير داخل حزب الجرار، من ترشح عبد اللطيف وهبي للأمانة العامة، وخرجاته الاعلامية التي يهاجم فيها الملكية و مؤسسي الحزب.
أولاً : ما رأيك في تصريحات وهبي الأخيرة ووصفه لمؤسسي الحزب ب”النصابة” ؟
أشيبان : السيد وهبي يخوض حربا بالوكالة داخل الحزب، والقاموس الذي يستعمله يعرفه المغاربة جيدا وألفو استعماله من طرف رئيس الحكومة السابق.
وعلى المؤسسين والمناضلين الحقيقيين أن يخرجوا ليجيبوه على اتهاماته التي أعتبرها خطيرة وتستوجب اتخاذ ما يلزم من قرارات داخل الحزب. وهبي ينفذ اليوم عملية انتحارية داخل الحزب، ويلصق بالحزب من جديد “تيكيتات” حاربناها منذ التأسيس وتجاوزناها. والدور الذي قام به الحزب لإيقاف زحف الإسلاميين والحفاظ على التوازن السياسي للبلد لا يمكن لأحد أن ينكره، ويمكنكم أن تتخيلوا كيف كان سيكون المشهد سنة 2016 لو لم يكن البام متواجدا وقويا.
– ما هو رأيك في ما قاله السيد وهبي عن كون إمارة المؤمنين إسلاما سياسيا ؟
وهبي قصدَ الإساءة لمؤسسة إمارة المؤمنين بإقحامها في صراع سياسي حزبي داخلي لغرض يعرفهُ جيدا. لا يمكن أن نفتح اليوم من جديد نقاشات حول مواضيع حسم فيها المغاربة منذ عقود وليست محط خلاف أصلا.
إثارة هذا الموضوع الآن بالذات تجعلنا نطرح الكثير من التساؤلات حول نوايا الرجل الحقيقية !
– كيف تبررون صمت أعضاء تيار المستقبل على تصريحات وهبي وخصوصا فاطمة الزهراء المنصوري ؟
الأعضاء الذين ظهروا مع وهبي خلال ندوته الصحفية كانوا متفقين حول ما قاله وصفقوا أمام كاميرات الصحفيين وهنأوه بعد انتهاء الندوة. أما بخصوص السيدة رئيسة الجلس الوطني فقد سبق وصرحَّت لبعض المواقع الإخبارية بأنها ستدعم وهبي إذا ترشح، وأظن بأنها ملزمة أخلاقيا اليوم بتوضيح موقفها بعد تصريحاته الغريبة حول الحزب وإمارة المؤمنين. ولا ننسى كذلك بأنها معنية بتصريحه حول مؤسسي الحزب ووصفِهم ب “النصابة”، بحكم أقدميتها في الحزب وتواجدها فيه منذ بداية المشوار. وشخصيا لا أظن بأن فاطمة الزهراء المنصوري ستتفق مع تصريحات وهبي، لكن يجب أن يسمع المناضلون موقفها صراحة كما سمعوا موقفها سابقا بخصوص دعم ترشح وهبي صراحة.
– ألا تخشى اليوم أن يتم إقصاؤك والانتقام منك بسبب مواقفك الواضحة خلال هذا الصراع ؟
أنا ولد الشعب، عرفني الناس داخل وخارج الحزب من خلال مواقفي ولم يعرفوني بسبب انتمائي لعائلة معينة أو بسبب توفري على رصيد بنكي معتبر. قناعاتي وأفكاري سأعبر عنها بكل صراحة اليوم وغدا، ولا أناضل من أجل مناصب زائلة. أناضل من أجل مشروع مجتمعي أؤمن به وأعرف بأن تحقيقه يصطدم بالكثير من الإكراهات والمطبات. ولكن الشيء الأكيد هو أنني لن أنفذ يوما داخل الحزب أجندات معينة لتشتيته ولفسح المجال أمام خصوم الوطن الحقيقيين لالتهامه.