زنقة 20 | الرباط
غادر وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو، المغرب، مساء الخميس، دون أن يلتقي الملك محمد السادس، كما ألغى الندوة الصحفية التي كانت مقررة في ختام زيارته للمغرب، ولم يعط أي طرف توضيحاً حول أسباب اختصار زيارة بومبيو الأولى من نوعها للمغرب.
مصادر Rue20.Com ذكرت أن بومبيو قام بزيارة خاطفة إلى سفارة واشنطن بالرباط قبل أن يستقل الطائرة عائداً إلى بلاده.
وكان مايك بومبيو، سيحضر مساء الخميس مأدبة عشاء بالقصر الملكي بالرباط رفقة العائلة الملكية، وسيعقد مباحثات مع الملك محمد السادس.
وقال مصدر في الخارجية المغربية لوكالة سبوتنيك الروسية أن “بومبيو غادر على وجه السرعة المغرب مساء الخميس”.
واكتفى بومبيو الذي وصل إلى العاصمة الرباط الخميس بعقد مباحثات مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
ويأتي تقليص زيارة بومبيو للمغرب بعد تفاقم الأزمة الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية وتصاعد مطالب عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منصبه.
بومبيو رفض اليوم الخميس و هو قادم إلى المغرب ، تقريرا أصدرته الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي حول التحقيق في إمكانية عزل رئيس البلاد الجمهوري دونالد ترمب واصفا الوثيقة بـ”الخاطئة تماما”.
وتضمن التقرير المؤلف من 300 صفحة والذي وضع ليكون أساسا لتوجيه أي اتهامات رسمية إلى ترامب تتيح مساءلته أمام الكونغرس بهدف عزله بسبب إساءة استخدام السلطة.
وأشار التقرير إلى أن بومبيو كان أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب ممن علموا بمساعيه الرامية لكسب فوائد سياسية من دولة أجنبية أو شاركوا في تلك الجهود.
وأضاف التقرير أن الكثير من “المسؤولين المقربين من ترامب ومستشاريه”، بمن فيهم بومبيو، ساعدوا الرئيس الحالي في محاولاته للضغط على السلطات الأوكرانية بشكل خفي دون إبلاغ الكونغرس.
وعلق ترامب على الادعاءات الواردة في التقرير واصفا إجراءات عزله بأنها “مسخرة” و”خدعة ملفقة”، ونافيا ارتكابه لأي تجاوزات.
وقد دخلت إجراءات عزل ترامب التي يقودها الديمقراطيون مرحلة جديدة إثر نشر لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التقرير الخاص بالتحقيق في شبهات تغليبه لمصالحه السياسية الشخصية على المصالح الوطنية للولايات المتحدة بغية تعزيز فرص إعادة انتخابه رئيسا للبلاد عام 2020.
و في وقت سابق ، كشفت مجلة “التايم” الأميركية إن مايك بومبيو كشف لثلاثة من الجمهوريين البارزين في الأسابيع الأخيرة نيته الاستقالة من إدارة الرئيس دونالد ترامب للترشح لمجلس الشيوخ عن ولاية كنساس.
وبحسب “التايم” كان بومبيو يهدف إلى البقاء في وزارة الخارجية حتى أوائل الربيع في العام المقبل، لكن التطورات الأخيرة بما فيها تحقيق عزل ترامب تضر به سياسيا وتجهد علاقته بالرئيس.
وبحسب ما قالوه للمجلة فإن بومبيو يعيد تعديل أجندته، وتوقيت استقالته الآن مرتبط بقدرته على الخروج بأقل الأضرار من إدارة ترامب.
وأوضحت “تايم” أنه ليس هناك ما يشير إلى ما إذا كان بومبيو قد ناقش خططه مع ترامب، غير أن الشائعات حول رغبته الترشح في انتخابات مجلس الشيوخ العام القادم راجت بقوة في الشهور الأخيرة. ورغم نفي بومبيو رغبته في الترشح، إلا أنه لم يستبعد الأمر.