انتقادات لاذعة لـ’الأسود’ بسبب التذبذب بين مُستوياتهم رفقة المنتخب وفرقهم الأوربية

زنقة 20 . وكالات

انتقادات حادة، تناقلها مئات المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول المستوى الدي يظهر به لاعبو المنتخب المغربي خلال مبارياته بالمغربخلال مباريات ودية ورسمية، في الوقت الدي يظهر فيه نفس اللاعبون بمستويات كبيرة رفقة فرقهم الأوربية.

و حسب الفيسبوكيون المغاربة، فان لاعبو المنتخب يفتقدون لحس “الوطنية” في الدفاع عن قميص المنتخب، في حين يُقدمون مستويات كبيرة في البطولات الأجنبية التي يمارسون بها للحفاظ على رواتبهم ومستوياتهم لتفادي دكة الاحتياط.

و لا يختلف إثنان أن وسائل الإعلام المحلية والشارع الكروي سيذكر اسم يوسف العربي المحترف في صفوف ملقا الإسباني كثيرا، وهم يحللون ويناقشون مجريات المباراة الودية التي خسرها المنتخب المغربي أمام ساحل العاج 1- صفر، والكثيرون سيحملون نسبة كبيرة من وزر الخسارة  للعربي، لا لشيء سوى لأنه أضاع سيلا من الفرص السهلة التي بإمكانها أن تحرر الأسود من النحس الذي طارد لاعبيه وهم يبحثون عن فك “شيفرة” المنتخب الإيفواري.

قد تتعدد أسباب ضياع جملة الفرص التي أتيحت للعربي، لكن المهم أنه دخل نفقا استعصى عليه إيجاد النور المؤدي إلى المرمى، فما شاهدناه في مباراة ساوتومي عن الجولة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون كان نسخة كربونية للعرابي وهو يتفنن في تضييع جملة من الفرص بنفس الطريقة، إذ غالبا ما يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، لكنه يضيع بغرابة في اللحظة المناسبة، حيث تكرر المشهد في مباراة الكوت ديفوار، ما يجعلنا نتساءل هل أصبح مكتوب على العربي أن لا ينجح في التسجيل أو أنه يضيع العشرات من الفرص قبل أن يسجل، على غرار مباراة ساوتومي؟.

كان أمرا مهما ومفرحا أن ينجح المنتخب المغربي أمام الكوت ديفوار في تنشيط جبهة هجومه بذات الطريقة الرائعة خاصة في الجولة الأولى، وفي أن يصل إلى المرمى في الكثير من المناسبات، لكن لا يجب أن تذهب هذه المجهودات سدى، فكان لابد أن يكتب لها الكمال بأن تدخل الكرة للشباك أمام العشرات من الفرص، غير أن هذا الدور لم ينجح فيه خاصة العربي، الذي إما أنه دخل في مرحلة غياب ثقة نظير الفرص التي باتت تضيع، وإما أنه بات يشعر بالضغط كلما تأخر في تحقيق مسعاه، خاصة أن الجمهور المغربي بات يتفاعل بطريقة سلبية مع مسلسل ضياعه الفرص، وهو ما سيكون له أثر سلبي على مبارياته المقبلة إن لم يتخلص من هذه الضغوط.

الزاكي بادو من زاويته أعاد هذه المشكلة للمجهود الذي يقوم به أثناء محاولة هروبه من الدفاع وكذلك بحثه عن الموقع المناسب للتهديد، إذ لا يترك له ذلك مساحات لإنهاء العمليات، ودافع عليه كثيرا، وبين هذا وذاك سيكون مدرب الأسود مطالبا بمعالجة هذه المشكلة في ودية غينيا التي ستجرى مساء الاثنين، حتى لا يتكرر سيناريو الكوت ديفوار.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد