زنقة 20 | العيون
تستعد قيادات البوليساريو بمخيمات تندوف جنوبي الجزائر منذ اكثر من اسبوع للتحضير لعقد مؤتمرها 15 وسط اجواء ملبدة.
وتسود حالة من الترقب الشديد و سط اهالي مخيمات تندوف بما سيفرج عنه هذا المؤتمر 15 بإعتباره مؤتمرا إستثنائيا ياتي في ظل غياب مبعوث اممي خاصة لنزاع الصحراء.
وكان زعيم الجبهة , إبراهيم غالي, قال بأنه من غير المعقول أن تظل الأمور في حالة الجمود المخيمة على مسار التسوية لسنوات أخرى, مطالبا الأمم المتحدة بتعيين خليفة لمبعوثها من أجل أن يستكمل الديناميكية التي استهلها سلفه هورست كوهلر.
ولوح ابراهيم غالي في العديد من المناسبات بإمكانية عودة البوليساريو إلى حمل السلاح وإشعال نار الحرب المتوقفة منذ 1991 ، كحل أخير في حال ماتم التدخل لإيجاد حل نهائي للنزاع.
وتتمسك الرباط باقتراحها المتمثل في منح الصحراويين حكما ذاتيا, بينما تصر الجبهة على تنظيم الاستفتاء المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي لعام 1991 الذي أوقف القتال بين الطرفين.
و بالتزامن واعلان جبهة البوليساريو عن قرارها بإعادة النظر في التعامل مع عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بعد صدور قرار مجلس الأمن 2494 الخاص بنزاع الصحراء، ، أكد وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، بأن صوت البنادق سيسكت في افريقيا بحلول سنة 2020.
وأضاف رمطان لعمامرة الذي يشغل منصب الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لمشروع “إسكات البنادق”، إن القارة السمراء أحرزت تقدمًا في منع وإدارة وتسوية النزاعات، مستشهدًا باتفاقيات السلام في دولتي جنوب السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والانتخابات السلمية في مدغشقر والكونغو.
و اكد بأن إفريقيا المعروفة بالنزاعات وسفك الدماء تستعد لتغيير سمعتها على مدار العام المقبل، معربا عن ارتياحه إزاء التقدم المحرز، وأمله في الوفاء بالموعد النهائي، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي قد طور أداة قانونية فعالة لتلبية متطلبات منع الصراع وإدارته وصنع السلام، وأن “الآلية تتناول أيضًا سبل تعزيز الوساطة وحفظ السلام وإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع”.