زنقة 20. الرباط
عقدت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، أمس السبت، اجتماعا هاما ضم أكثر من 650 من الأطر من مختلف أنحاء المغرب، بهدف مواكبة مستدامة وناجعة لتطوير النسيج المقاولاتي بكل مكوناته، وعلى الخصوص المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بالعالم القروي.
وذكر بلاغ للمجموعة، أن هذا الاجتماع، الذي يأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية في افتتاح البرلمان، يهدف إلى مواكبة مستدامة وناجعة لتطوير النسيج المقاولاتي بكل مكوناته، لاسيما بالعالم القروي.
وفي هذا الصدد، دعا طارق السجلماسي، الرئيس المدير العام للقرض الفلاحي للمغرب، جميع مستخدمي المجموعة إلى التعبئة العامة والشاملة، مشددا بالخصوص على ضرورة التحلي بحفاوة الاستقبال والاهتمام التام بالزبناء.
ونقل البلاغ عن السجلماسي، قوله “إن مسؤوليتنا كبنك تحتم علينا استقبال كل شخص يتخطى عتبة وكالاتنا بكل ما يستحق من حفاوة واهتمام وعناية واحترام، بدون تمييز أو أفكار مسبقة.
هذه الحفاوة وهذا الاهتمام، يجب أن يمتدا ويستمرا في الزمن، وأن يسودا بشكل متواصل جميع معاملاتنا مع الزبناء، عبر مختلف المراحل، وعدم ادخار أي مجهود لإيجاد الحلول المناسبة، والنجاعة والفعالية في مواكبة الزبناء، وفق ما تقتضيه مصلحتهم الخاصة ومصلحة المجتمع”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء شكل فرصة لاستعراض وتقييم التزام البنك تجاه ريادة الأعمال في الوسط القروي، عبر برنامج “المستثمر القروي”، والذي تجسده مبادرة “5 سنوات 5 فرص للشغل”، مسجلا أن هذه المبادرة ترتكز حول ثلاث محاور رئيسية.
ويتعلق الأمر بتوفير مواكبة مالية خاصة، والتي تتم إعادة صياغتها وملاءمتها مع دورة حياة ومستوى نضج المقاولة المعنية؛ وتوفير مواكبة غير مالية لفائدة المقاولات من خلال إسداء الاستشارة ووضع خبرة البنك ومنظومته الصناعية رهن إشارتها؛ وتحقيق الالتقائية حول هدف مشترك بين البنك والمقاولة فيما يتعلق بالنمو وخلق فرص الشغل.
وأشارت المجموعة إلى أنها ستطلق “قوافل المستثمر القروي” لتجوب ربوع المملكة لملاقاة المقاولين وحاملي المشاريع في العالم القروي.
وبالإضافة إلى كونها ستوفر إمكانية فتح الحسابات البنكية في عين المكان، والقيام بدراسة طلبات المواكبة المالية، وتوفير برامج للاستئناس المالي، فإن هذه القوافل ستشكل منصات استقبال وتبادل وتلقي طلبات واقتراحات الساكنة المعنية.
وستنخرط مجموعة القرض الفلاحي للمغرب كذلك وبفعالية في المبادرة المشتركة للقطاع البنكي مع باقي الفرقاء، أخذا بعين الاعتبار وضعيته القانونية والتاريخية الخاصة كفاعل مالي ومرافق للقطاع الفلاحي والعالم القروي.
وبمناسبة هذا اللقاء، الذي مكن من تعبئة وجرد جميع الأنشطة التي تهم شرائح الزبناء خاصة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، قامت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب أيضا باستعراض تقدم برنامج المواكبة الخاصة بانطلاق الموسم الفلاحي الجديد والتدابير المتخذة بهدف مرافقة الموسم الفلاحي 2019-2020.