زنقة 20 . الرباط
انطلقت بطنجة اليوم أشغال اجتماع منتدى المجتمع المدني المنعقد على هامش الاجتماع الثاني عشر لوزراء خارجية الدول الأعضاء بحوار غرب المتوسط 5+5، الذي يترأسه المغرب بصفة مشتركة مع البرتغال.
وقال مزوار في كلمته، التي ألقاها أمام هيئات المجتمع المدني والشباب المشارك في المنتدى، إن المكسب الحقيقي لحوار غرب المتوسط هو إشراك الشباب في التحديات المشتركة التي تواجه الضفتين، خاصة في محاور أساسية من قبيل إدماج الشباب في التنمية و تكريس ثقافة الحوار ونبذ الانغلاق والعنف.
وأضاف مزوار انه من المهم أن يهتم المجتمع المدني أيضاً بمحاور أخرى تهم باقي التحديات التي تواجه منطقة غرب المتوسط، من خلال مساهمته في تحديد مستقبل المنطقة والحفاظ على استقرارها وبناء مستقبل أفضل لأبنائها.
وأوضح مزوار أن إشراك المجتمع المدني في هذا الحوار يعد خطوة أساسية تشكل دعما حقيقيا لنجاح مشروع خلق فضاء للسلم والاستقرار والحوار بغرب المتوسط.
وأكد المصدر ذاته، أن حضور المجتمع المدني في حوار خمسة زائد خمسة، سيمكنه من الاضطلاع التام بمهمته الشاملة والإستراتيجية، مهنأ الحضور على اختيار محاور تعد اليوم محط اهتمام الرأي العام من قبيل التدفقات البشرية والتكوين والمبادرة المبدعة.
واعتبر وزير الشؤون الخارجية و التعاون، أن المكانة التي يحتلها المجتمع المدني اليوم في المغرب والأدوار التي يضطلع بها بموجب الدستور، تجعله فاعلا أساسيا في تقييم السياسات العمومية ومراقبتها، داعيا مكوناته إلى التحلي بالكثير من الخيال والشجاعة والإبداع في مواجهة الإشكاليات التي تواجه غرب المتوسط و تقديم أجوبة أيضاً فاعلة للانتظارات و التحديات المطروحة على المنطقة، من خلال رصد الكفاءات و تعبئة الطاقات والشباب والاستعمال الأمثل للإمكانيات المتاحة و الانسجام الثقافي والإنساني بغرب المتوسط.
وأكد الوزير أن الرهان اليوم لدى الحكومات يكمن في الاستجابة لتطلعات الشباب كفاعل أساسي في التنمية و إشراكه في تحديد توجهات السياسات العامة.