زنقة 20 | الرباط
قال الأمين العام لمجلس الجالية ، عبد الله بوصوف، إن التنمية تعتبر أحد معضلات العصر في الدول المتقدمة ، وهي معضلة مضاعفة بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو مثل المغرب ، بسبب تبعية الإقتصاد للدول الإستعمارية.
و اعتبر بوصوف، خلال محاضرة افتتاحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بعنوان “الثقافة رافعة للتنمية”، اليوم الثلاثاء ، أن السلطات العليا بالمملكة واعية بخصاص التنمية ، و لعل دعوة الملك محمد السادس إلى نموذج تنموي جديد و التقسيم الجهوي أكبر دليل.
و أضاف بوصوف أن ، الدول المتقدمة مثل فرنسا و التي عاشت احتجاجات السترات الصفراء ، تعيش على وقع أزمة حادة و خوف من المستقبل خاصةً التنموي ، مشيراً إلى أن اليمين المتطرف أصبح متوغلاً بشكل لافت داخل المجتمع الفرنسي ، وهو ما يعبر حسب بوصوف عن وجود غضب كبير من النظام القائم بفرنسا.
و زاد رئيس مجلس الجالية في مداخلته، أن تصريحات زعماء أوربيين ، كشفت عن نهب فرنسا لخيرات إفريقيا ، و ابتزاز الدول النامية ، ومنها المغرب.
بوصوف ، اعتبر أن العالم الإسلامي لم يحسم في اختياراته الثقافية ، لدرجة أنه كلما أثير ملف حول المرأة و الحريات الفردية و الأديان ، إلا و يعرف نقاشات حادة “بيزنطية”، لا يحتكم فيها لأرضية واحدة يورد ذات المتحدث.
و أبرز بوصوف ، أن اختيارات المغرب منذ أول خطاب للملك محمد السادس سنة 1999 ، اعتمدت على أصالة متجددة و معاصرة تحترم الثوابت المقدسة.
بوصوف قال أنه لا يمكن بناء نموذج تنموي انطلاقاً من ثقافتنا و نحن واقفون على أرضية مختلفة ، مشدداً على أن الرهان اليوم هو العمل على أرضية واحدة.