زنقة 20. الرباط
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، مقتل زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في عملية عسكرية أمريكية بشمال غرب سوريا، موضحا أن ذلك تم لدى تفجيره سترة ناسفة بعد محاصرته من قبل قوات أمريكية خاصة في نفق مغلق.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، إن العملية، التي نفذها كوموندو من القوات الخاصة الأمريكية، أسفرت عن مقتل البغدادي ومعه ثلاثة من أولاده، مضيفا أن “جسده كان مشوها جراء الانفجار. كما أن النفق انهار عليه. لكن نتائج التحاليل أتاحت التعرف عليه بشكل أكيد وفوري وتام. كان فعلا هو”.
وأضاف أن البغدادي “الذي سعى بكل ما أمكنه لترهيب الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في هلع تام (…) في ذعر كامل ورعب من القوات الأمريكية التي كانت تنقض عليه”.
وقال الرئيس الأمريكي “حصلنا على بعض المعلومات عن البغدادي قبل أسبوعين، ومات مثل الكلب، حتى يعرف تابعوه كيف قتل هذا الشخص، لأنه لم يقتل كبطل بل مات كجبان وقاد 3 أطفال معه إلى الموت وكان يعرف أن النفق مسدود”.
وتابع “جمعنا أدوات حساسة جدا تتعلق بنشأته وخطته المستقبلة، ومقتل البغدادي يؤكد سعى الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي”.
وقال إن تنظيم “داعش” يعد من أخطر المنظمات الإرهابية في العالم، متابعا أن مشاهد الذبح وقطع الرؤوس التي نفذها التنظيم الإرهابي تحت قيادة أبو بكر البغدادي كانت على مرأى من العالم.
وأشار ترامب إلى أن عملية التخلص من البغدادي بدأت قبل أسبوعين، حيث “حددنا مكانه وعرفنا أنه سيكون في مكان محدد ولذلك كللت العملية بالنجاح”.
وشدد على أن الولايات المتحدة لم تخسر أي جندي، مضيفا “تحدثنا مع روسيا عن تنفيذ عملية في سوريا، ولم نخبرهم عن عملية التخلص من أبو بكر البغدادي، وهم في حالة سعادة للتخلص من هذا الإرهابي القاتل ابو بكر البغدادي لأنهم يكرهون داعش مثلنا”.
وأشار الرئيس ترامب إلى أنه لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل تخص هذه العملية حيث إنها كانت سرية جدا، والأشخاص الذين علموا بها قليلون، موضحا أن تسريب هذه العملية كان من الممكن أن يؤدى إلى فشلها.
وهنأ ترامب القوات الأمريكية الخاصة وأجهزة المخابرات على تنفيذ “عملية خطيرة للغاية”، كما شكر تعاون كل من تركيا وروسيا وسوريا والعراق والأكراد لمساعدتها في عملية قتل زعيم التنظيم الإرهابي.