زنقة 20 | يونس مزيه
يستعد الآلاف من الأساتذة ‘المتعاقدين’ إلى الخروج للشارع، مرة أخرى في مسيرات وطنية أعلنت عنها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد يومي 23 و 24 أكتوبر الجاري، حسب خصوصية كل جهة.
و أعلنت التنسيقية ، عن خوض إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس المقبلين 23 و 24 أكتوبر ، ومقاطعة امتحان التأهيل المهني.
كما أكدت التنسيقية، عبر بلاغ لها توصل منبر Rue20.com، بنسخة منه، على أن بداية الموسم الدراسي الحالي، تميز بمشاكل مستعصية و عميقة، من خلال غياب المقررات الدراسية الجديدة بجل المؤسسات التعليمية بالإضافة لعدم التمكن من تدبير الموارد البشرية بالمؤسسات التعلمية.
و أشارت التنسيقية الى أن العديد من الأساتذة “المتعاقدين’’ مازالوا الى حد الساعة بدون أقسام، بسبب كونهم من الفائض، فيما تعرف العديد من الأقسام اكتظاظا كبيرا للمتمدرسين يضيف المصدر ذاته.
كما سجل بيان التنسيقية ، أن “بعض الفصول داخل المؤسسات التعليمية تعرف ارتفاعا مهولا في نسبة الاكتظاظ، وبدل أن تبحث الوزارة لهاته الكفاءات عن فصول تقدم فيها مختلف الدروس للمتعلمين، يفرض بعض المدراء على المدرسين العمل بالإدارة وهو ما يتناقض مع المذكرة الصادرة يوم 20 شتنبر 2018 حول تدبير الموارد البشرية بقطاع التربية الوطنية”.
و عبرت في ذات البيان عن رفضها لمشروع قانون الإضراب، والذي اعتبرته يرمي إلى “القضاء على الحريات النقابية التي تكفلها جل المواثيق الدولية”، مستنكرة “الاستهدافات المباشرة والتضييقات على الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
تنسيقية المتعاقدين ، قالت أن الوزارة الوصية على القطاع تنهج “سياسة الآذان الصماء، والإنبطاح لقرارات البنك الدولي، المسؤولة بشكل كبير عن جل المشاكل التي يعانيها الشعب المغربي”، و أن الوضعية جعلت من “المغرب مجرد دمية مرتهنة تتلاعب بها مؤسسات الدين الدولي تحت ذريعة إصلاح الإقتصاد الوطني”.