حزب ‘الاشتراكي الموحد’ يُراسل محمد السادس والجزائر حول ‘حل سياسي لنزاع الصحراء’

زنقة 20 . الاناضول

دعا الحزب الاشتراكي الموحد المغربي ( يساري معارض) بلاده والجزائر الى ضرورة الوصول إلى حل سياسي نهائي للنزاع بالصحراء.

وقال الحزب المغربي في رسالة بعثها الى العاهل المغربي محمد السادس، حصلت الأناضول على نسخة منها إنه “من مصلحة المغرب والجزائر خاصة، والبلدان المغاربية عموما الوصول إلى حل سياسي نهائي للنزاع يضمن السيادة المغربية، ويمكن سكان الصحراء من التدبير الواسع لشؤونهم ويجنب المنطقة المزيد من التشرذم والتشتت من جهة، ويوفر من جهة ثانية شروط تأهيل المنطقة المغاربية لمجابهة تحديات العولمة”.

ويرى الحزب أن الحل سيقضي إلى “عدم فسح المجال أمام الدول الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية لابتزاز دول المنطقة وعرقلة تطورها”.

ولفت الى ضرورة توفير الشروط الداخلية لإنجاح الحل، من خلال  الإصلاح السياسي والدستوري، وتقوية الجبهة الداخلية، وذلك من خلال إصلاح مؤسسي شامل.

وطالب الحزب المغربي بفتح حوار وطني واسع حول الحل المطلوب في الصحراء ، عن طريق إجراء حوار مع عموم المواطنين المغاربة بمن فيهم المواطنون بالصحراء المغربية الذين يتعين إشراكهم في البحث عن أسس الحل السياسي للقضية.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المغربية، إن بلاده استدعت، سفيرة السويد بالمغرب، للاحتجاج على اعتزام الحكومة السويدية الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية الديمقراطية”، التي أعلنت قيامها جبهة البوليساريو من طرف واحد.

وأشار المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول، إن “وزارة الخارجية والتعاون المغربية، استدعت اول أمس الثلاثاء، سفيرة السويد بالمغرب إيريكا فرير، للاحتجاج على خلفية اعتزام حكومة بلادها الاعتراف بما يسمى الجمهورية الصحراوية الديمقراطية”.

وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني له، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

وتشرف الأمم المتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء منذ توقيع الطرفين اتفاق وقف إطلاق النار.

وتأسست بعثة الأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء المعروفة باسم “المينورسو” بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في أبريل/ نيسان 1991، ومهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام، ودأب مجلس الأمن الدولي على التجديد لها سنة واحدة في شهر أبريل/ نيسان من كل عام

وأعلنت جبهة البوليساريو، من طرف واحد، قيام ما يسمى “الجمهورية الصحراوية الديمقراطية “، في 1976.

وانسحبت المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية (تحولت لاحقًا إلى الاتحاد الإفريقي) عام 1984؛ احتجاجًا على عضوية “الجمهورية الصحراوية الديمقراطية” في المنظمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد