مغاربة يطالبون بكشف مصير الحجاج المغاربة و إعلان الحداد ومحاسبة المسؤولين

زنقة 20 . الرباط

بعد الغموض الذي يحيط بوضعية الحجاج المغاربة وعدد الضحايا في حادث التدافع في مشعر منى الذي خلّف 717 قتيلًا على الأقل.

وكانت مجموعة من وسائل الإعلام قد نشرت اخباراً مفادها أن عدد القتلى المغاربة وصل إلى مئة قتيل، بينما خفضت وسائل إعلام أخرى العدد إلى 87، متحدثة أن المغاربة يأتون في المركز الثاني بقائمة الضحايا حسب الجنسيات بعد الحجاج الإيرانيين، غير أن هذه الأخبار تبقى غير مؤكدة .

و حسب بلاغ للديوان الملكي أمس السبت فإن عدد القتلى بلغ 3 فيما تم تسجيل جرح 6 حجاج مغاربة فيما يظل البحث جار عن المفقودين فيما اعتبر بلاغ الديوان الملكي أن الملك شخصيا يتابع أوضاع الحجاج عن كثب وأمر سفير المملكة ورئيس الوفد المغربي بالوقوف على حالة الحجاج الموجودين في منى .

وكان بلاغ عن السفارة المغربية في السعودية قد قال إن عمليات التدقيق لا تزال جارية لتحديد هويات وجنسيات الضحايا، وإنه لا يمكن التصريح إلّا بالحالات التي سيتم معاينتها أو صدور شهادة وفاة بشأنها، متحدثًا أنه لم يتسنّ للبعثات زيارة مستودع الأموات بمكة المكرمة، وأن عددًا ممّن اعتبروا مفقودين، التحقوا بمقرّات سكناهم سالمين بعد ذلك.

غير أن هذا البلاغ لم يشف غليل المواطنين المغاربة، إذ تسود حالة من السخط في المواقع الاجتماعية، لا سيما مع تأكيد أقرباء بعض الحجاج المغاربة أنهم فقدوا الاتصال مع ذويهم منذ ليلة الأربعاء.

وقد ضاعف من حجم السخط إعلان الكثير من الدول عن أعداد ضحاياها من الحادث، إلّا المغرب الذي بقيت سلطاته شبه صامتة. كما نظم الحجاج المغربة الجمعة وقفة احتجاجية في مكة تنديدًا بـ”سوء التنظيم في منى”.

فيما طالب مجموعة من المواطنين المغاربة بإعلان الحداد الرسمي على الحجاج المغاربة الذين فقدوا ارواحهم وهم يؤدون مناسك الحج واعتبروا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم تقم بواجبها على الوجه الأكمل حيث طالبوا برحيل الوزير الذي وصفوه بغير الموفق بتاتاً .

نشطاء فايسبوكيون مغاربة نشروا صورة لحاج يعتقد أنه مغربي طالبوا من كل من تعرف عليه ان يخبر عائلته و ذويه وهو المتواجد في أحد المستشفيات السعودية لتلقي العلاج .

كما نشر آخرون صورة لحاج استعان بحاوية للأزبال لحمل زوجته المسنة قصد مساعدتها على الطواف وهو الأمر الذي اعتبره ذات النشطاء تقصيراً من لدن الدولة المضيفة للحجاج .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد