زنقة 20 | الرباط
كشف عميل اسباني عن تفاصيل مثيرة عن حلول تاجر المخدرات الشهير بابلو اسكوبار واستقراره لفترة بجنوب الدار البيضاء بشكل سري، وكيف كان يخطط لإدخال السلاح إلى المغرب من أجل حسم نزاع مع تجار المخدرات المغاربة، ورغبته في إنشاء فرع لشبكته الدولية لتهريب الكوكايين بالمغرب.
العميل الإسباني المتقاعد قال إنه التقى ببابلو اسكوبار في الدار البيضاء بينما كان يترصد شبكات المخدرات التي تهربه إلى إسبانيا، ومكنه شغله كضابط اتصال سري في المغرب من مراقبة حركة عصابات المخدرات والأسلحة وقام بجمع البيانات تورد “المساء”.
وكشف خوسيه مانويل كامانو، الذي عاش بالمغرب لأكثر من ثلاثة عقود، أن اللقاء كامن في العام 1992 بالبيضاء، وهلم الإسباني أن تاجر المخدرات الشهير يرغب في فتح فرع لشبكته بالمغرب غير أنه أقنعه بعدم جدوى ذلك، والإكتفاء بالعمل مع شركائه الإسبان بدل ذلك.
وكشف العميل أنه قدم لأسكوبار النصيحة بعد أن نشب خلاف بين عصابته وتجار المخدرات المغاربة الذين كانوا يرغبون في مقابل مالي وكانوا يخزنون البضاعة قبل إعادة إرسالها إلى أوروبا.
وكشف العميل ذاته أن المغاربة كانوا يطلبون من اسكوبار 100 مليون دولار وهو ما رفضه التاجر الشهير، وهدد بإدخال السلاح.
وحسب ما نقلته صحيفة “الموندو” فقد أخبر اسكوبار الهميل الإسباني أنه سيستقدم الأسلحة عبر طائرته الخاصة، أو أنه سيقوم بالبحث عنها داخل المغرب، غير أن نصيحة العميل الإسباني كانت ان الحصول على الأسلحة يبقى أمرا صعبا في المغرب وأن الأمر سيلفت الإنتباه.
وأجاب كامينو بأن هذا سيكون إعلان حرب، وأن إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ستتدخل، مضيفا أقنعته بأن التفاوض مع غينيا أو ناميبيا أو موريتانيا يعد أكثر ربحا، حيث سيفعل تجار هناك ما يقوم به المغاربة مقابل نصف المال المطلوب.