زنقة 20. الرباط
أوصت دراسة لمؤسسة بيرتلسمان الألمانية بإغلاق أكثر من نصف عدد المستشفيات في ألمانيا، من أجل تحسين الرعاية الصحية والحد من نقص الأطباء والممرضات.
وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها اليوم الإثنين، أنه يوجد في ألمانيا الكثير من المستشفيات، مقترحة خفض عددها من قرابة 1400 مستشفى حاليا إلى أقل من 600 مستشفى،على أن يتم اختيار المستشفيات التي ستظل مفتوحة، لتكون الأكبر والأفضل، ثم يتم تزويدها بمزيد من العاملين وبتجهيزات أفضل.
وقال معدو الدراسة، إن “المستشفيات ذات الأقسام المتخصصة الأكبر حجما، والتي يقصدها عدد أكبر من المرضى، هي التي تمتلك خبرة كافية لتقديم علاج أفضل”.
وتوقع الخبراء تجنب الكثير من الشكاوى وحالات الوفاة من خلال ضم أعداد من الأطباء والعاملين من أكثر من مستشفى، وكذلك المعدات الطبية مع بعضهم البعض في عدد أقل من المستشفيات، مبرزة أن المستشفيات الصغيرة لا تمتلك، في كثير من الأحيان، التجهيزات الطبية والخبرة اللازمة، لتتمكن من التعامل مع حالات الطوارئ الخطيرة، مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، بالشكل المناسب.
وتوقع الخبراء كذلك أن يؤدي ضم المستشفيات إلى بعضها البعض إلى خفض النقص في أعداد العاملين في المستشفيات، إذ أن عدد الأطقم الصحية أقل بكثير من المطلوب للحفاظ على الأعداد الحالية للمستشفيات، وفق رئيس مشروع الدراسة في مؤسسة بيرتلسمان، يان بوكن.
وتحفظت وزارة الصحة الألمانية على الدراسة، حيث صرحت متحدثة باسم الوزارة اليوم الاثنين، “علمنا بأمر الدراسة، وندرسها بشكل متأن”.
وأشارت المتحدثة إلى أن حكومات الولايات الألمانية، هي المسؤولة عما يتعلق بالمستشفيات التي يجب أن توفر الرعاية الصحية المناسبة للسكان، مضيفة أنه من ناحية المبدأ فإن عدد المستشفيات وما بها من أ س رة في ألمانيا يفوق المتوسط العالمي.
وأكدت أن “الأمر لا يتعلق بمجرد أعداد بحتة من المستشفيات.. بل يجب أن تقدم المستشفيات رعاية صحية فائقة الجودة”.