زنقة 20 | الرباط
انتشرت عمليات التجنيس في صفوف سياسيين بالمناطق الشمالية ومنهم رؤساء جماعات، إذ أن عددا منهم أصبحوا يحملون الجنسية الإسبانية.
وأصبحت الإنتخابات الجماعية الوسيلة الأسرع من أجل الحصول على الجنسية، إذ أن عددا من الأشخاص يترشحون للإنتخابات الجماعية من أجل ضمان الجنسية الإسبانية تورد “الصباح”.
و باتت جهات إسبانية تستقطب مستشارين جماعيين وتوفر لهم كل المتطلبات من أجل الحصول على الإقامة تمهيدا لمنحهم الجنسية، حيث يحظى أعضاء مكاتب مجالس جماعية، بالأولوية.
و يتم استقطابهم قصد عرض أوراق الإقامة عليهم، وما يثير التساؤل في هذا الباب أن شبكة الإستقطاب يترأسها ابن عمدة مليلية السابق خوان خوسي إمبرودا، الذي أطيح به أخيرا، بعد تحالف بين الحزب الإشتراكي والتجمع من أجل مليلية الذي يرأسه المغربي مصطفى أبرشان.
و أغلب الذين حصلوا على الجنسية الإسبانية يتوفرون على عنوان الإقامة نفسه الذي يعود لشقة يمتلكها ابن العمدة السابق.
ويشرف على عمليات الإستقطاب إسباني ومغربي مقيمان بمليلية ويترددان بكثرة على الناظور والحسيمة ويعقدان جلسات في إقامتهما بمدن الشمال من أجل تحفيز المستشارين الجماعيين على تقديم طلبات الحصول على الجنسية الإسبانية.
وأكدت المصادر ذاتها أن مسؤولين جماعيين بهذه المناطق تمكنوا من الحصول على الجنسية وأصبحوا بدورهم وسطاء للراغبين في التقدم بطلبات تجنيس، إذ انتشر الأمر بين مختلف المستشارين بالمناطق الشمالية، حاصة المحور الرابط بين الحسيمة والناظور.
وتباشر مصالح الداخلية وأجهزة أمنية تحقيقات في الموضوع لرصد أي تحركات مشبوهة للمجنسين، خاصة أن المناصب التي يوجدون فيها تمكنهم من الحصول على معلومات قد تكون ذات حساسية.
وأكدت المصادر أن الأبحاث ستمتد إلى مليلية من أجل كشف ملابسات حصول عدد من المسؤولين الجماعيين على عنوان الإقامة نفسه والعلاقة التي تربطهم بابن عمدة مليلية السابق.
وسيتم التحقيق في ظروف منح الجنسية لمستشارين بالمناطق الشمالية، إذ هناك تخوفات من أن يتم استغلال الأمر في عمليات تجسس.
وأصبحت بعض الشخصيات النافذة بمليلية تتوفر على امتيازات بجماعات تابعة لعمالات مقاطعة الناظور، إذ تمتلك فيلات ضخمة بنيت بشكل عشوائي ولا تتمكن السلطات المحلية من التصدي لها، ما يطرح أكثر من علامات استفهام عن أسباب هذا التساهل كما أن بعضا من هذه الشخصيات أصبحت على إطلاع تام بقضايا تتم مداولتها بمجالس جماعية.