زنقة 20 | وجدة | كمال لمريني
انطلقت فعاليات الدورة الاولى لجامعة الشباب الافريقي بالمغرب، اليوم الثلاثاء، بمدينة وجدة، والمنظمة من طرف الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وبشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، وتحت شعار “شباب إفريقيا: رافعة للشراكة جنوب – جنوب وتعزيز لقيم العيش المشترك “.
وجاء تنظيم هذه الجامعة الشبابية التي ستمتد إلى غاية يوم الخميس 12 يوليوز الجاري، في إطار التماشي مع “التقليد المتبع في التنظيم السنوي للجامعات المخصصة لشباب مغاربة العالم “، غير أن هذه الدورة خصصت للطلبة الأجانب من دول جنوب الصحراء ونظرائهم المغاربة، وذلك لتشجيع وتعزيز التبادل والاكتشاف والتعلم بين المشاركين.
وقال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن إختيار الشباب الطلابي الافريقي ليس من باب الصدفة، بل هو رافعة المستقبل، كونه يساهم في ترسيخ قيم العيش المشترك والانفتاح على الاخر.
وأشار وزير الهجرة، إلى أنه يتواجد بالمغرب حوالي 20 ألف طالب أجنبي، منهم 16 ألف إفريقي، مبرزا أن هؤلاء الطلبة الافارقة، أُثناء عودتهم إلى بلدانهم سيكونون سفراء حاملين لقيم التعايش المشترك، وسيكونون صناع السياسات العامة.
وأضاف قائلا:” نحن نتفاعل مع صناع قرار الغد، إذ أن تنزيل سياسة الهجرة لا يمكن أن تكون إلا بنسج شراكات وبحضور المعنيين بالأمر”، ليتابع، “الجامعة ستعرف مناقشة مجموعة من القضايا ذات الطابع الديني، والعيش المشترك، والتحديات الثقافية والتنمية”.
وأكد على أن المهاجر الافريقي ليس مصدر أزمة، بل آلية للتضامن والتعاون جنوب-جنوب، في حين دعا إلى فتح نقاشات لحل أزمة الهجرة بآليات إفريقية، بدعوى أن القارة السمراء لها ما يكفي من الموارد لصياغة أجوبة والتعاطي مع الهجرة بحكمة.
ولفت عبد الكريم بنعتيق، إلى أن المغرب اعتمد سنة 2013 سياسة جديدة في مجال الهجرة، أساسها الاهتمام بحقوق المهاجرين، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، بشكل يتماشي مع دستور 2011.
ومن جهته، أكد وزير الاتصال المكلف بالعلاقات مع المؤسسات، الناطق الرسمي باسم حكومة مالي “يايا سنغاري”، على أنه سعيد بتعزيز العلاقات مع المغرب ولتبادل المعلومات والثقافات بين الشباب الذين يراهم صناع قرار الغد.
ومن جانبه، أكد محمد بنقدور، رئيس جامعة محمد الاول بوجدة، على أن الجامعة الصيفية جرى تنظيمها بشراكة مع وزارة الهجرة، وذلك في إطار الانفتاح على محطيها وتماشيا مع السياسة الرشيدة للملك محمد السادس، الذي أعطى إشارات قوية للاهتمام بالقارة الافريقية.
وأشار بنقدور، إلى أن الجامعة ستكون فضاء للتعايش المشترك بين الطلبة الافارقة الممثلين ل26 دولة إفريقية، وذلك من أجل التعايش بشكل مشترك والخروج بتوصيات من شأنها أن تساهم في تطوير القارة السمراء.
وتجدر الاشارة، إلى أن سياسة المغرب في مجال الهجرة أولت اهتماما خاصا بتعزيز التنوع الثقافي والعيش المشترك، والتصدي لمختلف الأحكام المسبقة ومكافحة جميع أشكال الكره والتمييز، من خلال تكثيف البرامج والمشاريع التي تعزز التلاحم الاجتماعي والثقافي بشراكة مع المجتمع المدني والجامعات.