زنقة 20. وكالات
علت أصوات كثيرة تندد بما اعتبرته سخاء انتقائيا في فرنسا الغارقة منذ أشهر في أزمة “السترات الصفراء”، عقب سيل من الوعود بتقديم هبات بمبالغ طائلة لترميم كاتدرائية نوتردام. وقال الأمين العام للاتحاد العمالي، فيليب مارتينيز: “إذا كانوا قادرين على منح عشرات الملايين لترميم كاتدرائية نوتردام، فليكفوا عن القول لنا إنه ليس هناك مال لمعالجة الحالة الاجتماعية الطارئة”.
وأبدت إنغريد لوفاسور، إحدى أبرز وجوه حركة “السترات الصفراء”، أملها في “العودة إلى الواقع”، منددة بـ”وقوف المجموعات الكبرى متفرجة أمام البؤس الاجتماعي، فيما تثبت قدرتها على الحشد في ليلة واحدة مبلغا هائلا لصالح كاتدرائية نوتردام”.
ويتظاهر مؤيدو “السترات الصفراء” منذ أشهر في الشوارع، احتجاجا على الضرائب قبل تحويله إلى تحرك واسع للمطالبة بتغييرات دستورية واجتماعية.
وسارع بعض من أصحاب الثروات الطائلة والشركات إلى تقديم وعود بالتبرع لتمويل أعمال ترميم الكاتدرائية، والتي وصلت مليار دولار بداية من عائلة بينو التي وعدت بتقديم 100 مليون يورو، ثم تلتها مجموعة “أل أم في إتش”، وعائلة أرنو، صاحبة الثروة الأكبر في فرنسا، مع وعد بتقديم 200 مليون يورو، ثم عائلة بيتانكور – مييرز ومجموعة “لوريال” 200 مليون يورو، كما أعلنت مجموعة “توتال” من جهتها، تقديم 100 مليون يورو.