زنقة 20 | الرباط
استدعت السلطات المحلية بقيادة “المرابيح”، إقليم سيدي قاسم، القوات العمومية لتفريق مظاهرة لمواطنين، احتجوا، بحر الأسبوع المنصرم، على عدم تمكينهم من الدعم المالي الذي وعدتهم به السلطات المحلية مقابل التنقل إلى الرباط للمشاركة في حفل استقبال قداسة “البابا فرانسيس” رئيس الكنيسة الكاثوليكية.
و فوجئ حشد غفير من المواطنين بقيادة “المرابيح”، من الذين انتقلوا إلى العاصمة لحضور حفل استقبال “البابا”، بعد عودتهم من رحلة الرباط بحرمانهم من صحتهم من الدعم المالي المقدر بحوالي 20 ألف درهم، التي خصصتها السلطات للمشاركين الذين حجوا من النفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم تورد “الأخبار”.
و وضعت السلطات المحلية والمنتخبة بإقليم سيدي قاسم رهن إشارة المئات من المشاركين أسطولا من الحافلات للتنقل مجانا إلى مدينة الرباط، إضافة إلى وجبات خفيفة وتعويض مالي يقدر بـ100 درهم للشخص الواحد، إلا أن المشاركين لم يتوصلوا بالدعم المادي كاملا، وعرضوا عليهم تسلم 30 درهما فقط، وهو ما لم يتقبله المعنيون الذين احتجوا بشدة، واعتبروا أنفسهم بأنهم وقعوا ضحايا لعمليات نصب واحتيال.
فشل المقدمين والشيوخ في إقناع المحتجين بعرضهم أجبر السلطات المحلية على الاستنجاد بعناصر مختلف الأجهزة الأمنية، من بينها الشرطة والقوات المساعدة، لتفريق المتظاهرين الذين حجوا بكثرة أمام مقر الدرك الملكي بمدينة جرف الملحة.
هذا في الوقت الذي باشر فيه قسم الشؤون العامة بعمالة سيدي قاسم أبحاثه بشأن احتمال تورط بعض أعوان السلطة في نهب مصاريف تغذية المشاركين في حفل استقبال “البابا”.