مهندسو التكوين المهني يحتجون على اطريشة و يطالبون بتفعيل خطابات الملك !

زنقة 20 . كمال لمريني

شهد الاعتصام الذي نفذه المهندسين المنتمين الى النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة قطاع التكوين المهني، والذي شارك فيه عدد كبير من المهندسات والمهندسين من مختلف بروع المملكة، نجاحا كبيرا.

وذكرت مصادر لموقع rue20.com، أن الاعتصام الذي تم تنفيذه يوم الخميس 21 مارس الجاري، أمام الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني مشاركة مهمة للمهندسات والمهندسين، والذين قدموا من كل ربوع الوطن للمطالبة بالكرامة والهوية والحرية النقابية، والتنديد بالتسيير الموصوف ب”العشوائي” للموارد البشرية في قطاع حيوي من المفروض أن يكون مثالا يحتذى به للقطاعات الأخرى.

وأشارت إلى أنه رغم استمرار الاعتصام إلى حدود الساعة العاشرة ليلا، قبل أن يتم فضه من طرف القوات العمومية، تم تغليب صوت الحكمة تجنبا لوقوع الاحتكاكات.

وأبرزت، أن الإدارة مستمرة في نهج سياسة الهروب إلى الأمام عبر تجاهل مطالب مهندسات ومهندسي الدولة، وذلك في تحد صارخ لكل الخطابات الرسمية الداعية لفتح الحوار مع الجميع كما جاء في الخطابات الملكية.

وكان الملك محمد السادس، قد قال في خطاب العرش سنة 2018، “المواطن من حقه أن يتلقى جوابًا عن رسائله، وحلولاً لمشاكله، المعروضة على الإدارات العمومية وأنها ملزمة بأن تفسر الأشياء للناس وأن تبرر قراراتها التي يجب أن تتخذ بناء على القانون”، “هنا أقول للحكومة بأن الحوار الاجتماعي واجب ولابد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع. وعليها أن تجتمع بالنقابات، وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عن ما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج”.

وأضافت مصادر من المهندسين متسائلة:”كيف تتجاهل الإدارة العامة مطالب فئة تتكون من أطر عليا في الدولة وتضرب التوجيهات الملكية عرض الحائط؟ أم أن هذه الإدارة تعتبر نفسها فوق القانون؟ وكيف تتجاهل الإدارة العامة، على سبيل المثال، مهندسة قادمة من مدينة فكيك وآخر قادم من تنغير ومهندسا ضابطا للاحتياط قادما من مدينة العيون في قلب الصحراء المغربية، تكبدوا عناء السفر من أجل بسط مطالبهم المشروعة والعادلة؟ ولم تكلف نفسها العناء حتى للإنصات إليهم؟ “.

و استغربت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة بقطاع التكوين المهني ” بشدة ما آلت إليه الأوضاع بمكتب التكوين المهني رغم الأهمية التي يحظى بها القطاع، ونستغرب أيضا صمت الوزارة الوصية المسؤولة وتخليها عن دورها الرقابي”.

“كما نحمل الإدارة العامة والوزارة الوصية تبعات الاحتقان السائد داخل هذه المؤسسة الحيوية، والذي من شأنه تدمير أي إصلاح مرتقب، لأن الموارد البشرية، والتي يمثل المهندس جزء منها، هي في آخر المطاف من ستسهر على تنفيذه” يقول المهندسون.

وأعلنت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة بقطاع التكوين المهني في بيان يتوفر عليه موقع rue20.com، نعلن استمرارها في أشكالها الاحتجاجية، بكل الوسائل المشروعة، لتحقيق مطالبها التي وصفتها ب”العادلة والمشروعة”، والمتمثلة في الهوية والكرامة والترقية العادلة والتغطية الصحية الجيدة والتقاعد الذي يحفظ كرامة المهندسين بالإضافة إلى ظروف عمل جيدة من أجل تكوين جيد لشابات وشباب الوطن.

وأكدت على أنه أمام تعنت الإدارة العامة، وصمت الوزارة الوصية، ستضطر لخوض محطات نضالية تصعيدية سيتم الإعلان عنها بعد الاستشارة مع كافة المهندسات والمهندسين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد