تقرير/ توتر جديد بين الرياض و الرباط .. قناة العربية تبتر الصحراء مباشرةً بعد ظهور بوريطة على الجزيرة !
زنقة 20 | الرباط
في تقرير إخباري بثته أول أمس الأربعاء ، نشرت قناة العربية السعودية خريطة المغرب مبتورة من صحرائها ، في تطور لافت لم يعتد عليه المغاربة.
التقرير تطرق إلى الجولة الجديدة من المحادثات التي تجري بين المغرب و أطراف النزاع في الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة ، مارس المقبل.
و استعرض التقرير تاريخ المنطقة ، حيث ذكر أن “الصحراء الغربية تقع على الطرف الغربي للصحراء الكبرى و تمتد مسافة 1000 كلم على طول ساحل المحيط الأطلسي”.
و أضاف التقرير : ” يحدها من الشمال المغرب و من الشرق الجزائر و من الجنوب موريتانيا” ، مشيراً إلى أن “الصحراء الغربية كانت مستعمرةً غربية انسحبت منها إسبانيا في العام 1975 و منحت الرقابة للمغرب و موريتانيا و كان المغرب ينادي بأن الإقليم تابع رسمياً له منذ 1957″.
تقرير قناة العربية المملوكة للعائلة الملكية السعودية ذكرت أن ” موريتانيا انسحبت من المنطقة في 1979 و تأسست حركة قومية صحراوية بدعم من الجزائر و ليبيا وقتها عرفت بجبهة البوليساريو و أعلنت لاحقاً إقامة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و تطالب باستفتاء لتقرير المصير و هو ما ترفضه الرباط”.
الخرجة الإعلامية لقناة العربية ، تأتي بعد أيام فقط من الخروج الإعلامي النادر لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على قناة الجزيرة القطرية العدو اللدود لمحور السعودية – الإمارات.
بوريطة و في لقاء مباشر على الجزيرة الأربعاء الماضي 23 يناير ، أعلن أن المغرب “غير مشاركته” في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ، مشيراً إلى أن “المغرب قام بتقييم لمشاركته، كان هناك تطوير في شكل ومضمون المشاركة”، وأوضح أن “المغرب قام بهذا التقييم انطلاقا من التطورات على أرض الواقع، وانطلاقا من التطور في الجوانب السياسية والإنسانية للملف اليمني، وانطلاقا من كيفية التهييء للاجتماعات، وانطلاقا من قناعاته”.
بوريطة و في ذات اللقاء ، و تعليقاً على استثناء ولي العهد السعودي للمغرب في جولته بالمنطقة ، قال إنه بالفعل كان المغرب مدرجا في الأول ضمن قائمة بلدان شمال إفريقيا التي زارها ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان نهاية السنة الماضية، لكنه لم يحضر إلى المغرب بسبب عدم التوافق حول تاريخ جدولة الزيارة.
لكن بوريطة شدد على أن عدم حدوث هذه الزيارة ليس مؤشرا على وجود توتر في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والرياض، إذ قال إن ” العلاقات الدبلوماسية لا تقاس بالزيارات،” مضيفا أن الزيارات ترتب وقد يحدث هناك “عدم توافق على مستوى مواعيدها أو مضمونها، وهو أمر طبيعي.”