فيرنانديز دياث يحل بالرباط لطلب دعم الـFBI المغربي لمواجهة الإرهاب

زنقة 20 . الرباط

أعلن في العاصمة الإسبانية مدريد عن نشاط مكثف لوزير الداخلية الإسباني خلال الأسبوع المقبل للتنسيق مع الدول المجاورة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وقالت وزارة الداخلية الإسبانية أن الوزير فرنانديث دياث يزور المغرب، يوم الإثنين المقبل، مرفوقا بوزير الدفاع بيدرو مورينيس، لحضور لقاء ثنائي يجمعهما بنظرائهم المغاربة في الرباط، من أجل التباحث في موضوع التهديدات الإرهابية وتمدد التنظيم المتطرف «تنظيم الدولة الإسلامية»، والهجرة غير النظامية التي أصبحت تؤرق البلدين على مستوى الخطين الحدوديين لثغري سبتة ومليلية.

ونقلت وكالة الأنباء «أوروبا بريس» عن مصادر مسؤولة في الوزارة، ان هذا اللقاء يأتي نتيجة للعلاقات الجيدة التي تربط بين المغرب وإسبانيا وفرنسا في مجال محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إذ يبين مستوى الثقة العالية بين الأجهزة الأمنية للدول الثلاث، سيما في شقها المتعلق بتبادل المعلومات عبر وسائل حديثة، وبشكل سريع للتصدي للأعمال الإرهابية.

وأكد المصدر نفسه إن هذا التنسيق الأمني «المتميز» أعطى ثماره، إذ مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية بكلا البلدين، حيث كان آخرها عملية إيقاف 13 عنصرا ينشطون في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين إلى مناطق الصراع في كل من سوريا والعراق، وذلك بتعاون مع المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وقالت الوكالة ان فرنانديث دياث، مصحوبا بوزيرة التنمية الإسبانية أنا باسطور، يحضر لقاء دعا إليه وزير الداخلية الفرنسي برنارد كزينوف، السبت المقبل، لمناقشة سبل التعاون عبر الحدود لمحاربة الإرهاب ولضمان الأمن على مستوى خطوط السكك الحديدية، خاصة بعد الحادثة التي لحقت قطار «طاليس» الرابط بين أمستردام وباريس، والتي كان وراءها الشاب أيوب الخزاني ذو الأصول المغربية.

وأوضحت ان الوزير الإسباني دعي إلى هذه القمة الأوربية، رفقة وزراء الداخلية بتسع دول أوروبية ومسؤولين في مجال النقل الطرقي، كما ستشهد حضور منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، جيل دي كيرشوف، والمفوض الأوروبي للشؤون الداخلية، ديميتريس أفراموبولوس، قصد التشاور بخصوص ملف الإرهاب في ظل تكرار الهجمات العدائية على دول أوروبية عدة خاصة فرنسا.

وقال دياث إن إسبانيا ستضع رهن إشارة الدول الأوروبية تجربتها في الميدان الأمني بهدف ضمان الأمن على مستوى البنيات التحتية الرئيسية، خاصة الخطوط السككية، كما أنها ستستمع إلى مقترحات الدول الأوروبية الأخرى من أجل تدارس التدابير الممكنة بهذا الخصوص، مضيفا أن الحكومة الإسبانية رفعت درجة التأهب إلى المستوى «الرابع» ما ينذر بوجود خطر إرهابي حقيقي.

القدس العربي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد